في أولى مبارياته بمونديال كأس العالم للأندية الجديد بمشاركة 32 فريقاً، فرّط الأهلي المصري في فوزٍ كان في المتناول، بعدما تعادل سلبيًا مع إنتر ميامي الأميركي، في اللقاء الذي جمع الفريقين فجر الأحد على ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي الأميركية.

ورغم السيطرة الكاملة للأهلي على مجريات الشوط الأول وإهدار أكثر من 5 فرص محققة للتسجيل، خرج الفريق بنقطة واحدة فقط، تاركًا جماهيره في حيرة وتساؤل حول غياب اللمسة الأخيرة وافتقاد الحسم الهجومي في لحظة كانت كفيلة بجعل انطلاقته العالمية أكثر قوة.
 

شوط أول أهلاوي خالص.. بلا أهداف
دخل مارسيل كولر اللقاء بتشكيلة هجومية ضمت كلًا من محمود حسن تريزيجيه، وسام أبو علي، وإمام عاشور خلفهم محمد علي بن رمضان وحمدي فتحي، مع اعتماد دفاعي بقيادة محمد الشناوي وأشرف داري.

وفي المقابل، خاض إنتر ميامي اللقاء بتشكيلة ضمّت الأسطورتين ليونيل ميسي ولويس سواريز، إضافة إلى سيرجيو بوسكيتس، ليظهر الفريق الأميركي بثقله الأوروبي.

ومنذ الدقيقة الأولى، فرض الأهلي سيطرته، وبدأ في صناعة الفرص. ففي الدقيقة 6، انفرد وسام أبو علي تماماً بمرمى إنتر ميامي لكنه سدد الكرة برعونة، ليهدر أولى الفرص، وإن كانت اللقطة قد أُلغيت لاحقاً بداعي التسلل.

بعد دقيقتين فقط، قدّم تريزيجيه تمريرة حريرية إلى إمام عاشور، الذي واجه الحارس الأميركي وجهاً لوجه، لكنه سدد الكرة مباشرة في جسده، وسط دهشة الجميع.

ضربة قاصمة تلقاها الأهلي بخروج إمام عاشور مصابًا في الكتف في الدقيقة 14، وهو ما أربك حسابات كولر مبكرًا، قبل أن يدفع بأحمد سيد زيزو بديلًا له.
 

وتوالت الفرص
   
حمدي فتحي سدد داخل منطقة الجزاء، وسام أبو علي أضاع تمريرة زيزو السحرية، وهدف أحرزه وسام في الدقيقة 30 أُلغي بداعي التسلل.

بلغ الإهدار ذروته في الدقيقة 43، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأهلي بعد تدخل على زيزو، لكن تريزيجيه فشل في تحويلها لهدف، بعدما تصدى لها الحارس أوسكار أوستاري ببراعة.

ورغم تسديدة قوية من أشرف داري من ركنية كادت أن تسكن الشباك، إلا أن الشوط الأول انتهى سلبيًا، وسط حالة من الإحباط سادت اللاعبين والجماهير على حد سواء.
 

ميسي يحاول.. والشناوي يتصدى
في الشوط الثاني، حاول الفريقان خطف هدف الفوز، لكن الأداء الهجومي تراجع تدريجيًا.

وفي الدقيقة 51، ارتكب ياسر إبراهيم خطأ دفاعيًا كاد أن يكلف الأهلي هدفًا، قبل أن يتدارك الشناوي الموقف ويتصدى لتسديدة تاديو أليندي.

ليونيل ميسي حاول أكثر من مرة، سواء بتسديدات مباشرة أو من ركلات ثابتة، لكن محمد الشناوي كان في الموعد، وخاصة في الدقيقة 90+6 حين تصدى لصاروخ من ميسي بأطراف أصابعه.

أجرى كولر عدة تبديلات في محاولة لتنشيط الهجوم، فأخرج تريزيجيه وبن رمضان وزيزو وأبو علي، وأشرك حسين الشحات وطاهر محمد وأفشة وجراديشار، لكن الفاعلية الهجومية تراجعت، وبدت علامات الإرهاق على الفريق.
 

تعادل بطعم الخسارة.. والمهمة تزداد صعوبة
بالتعادل السلبي، اكتفى الأهلي بالحصول على نقطة واحدة، ليحتل مركزًا مشتركًا في مجموعته حتى نهاية الجولة الأولى.

وسيواجه الأهلي اختبارًا أصعب بكثير حين يلاقي بالميراس البرازيلي في ثاني مبارياته يوم الخميس المقبل، حيث لا بديل أمامه سوى الفوز لضمان البقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل.