نشر موقع ذا ديفينس بوست تقريرًا يُفيد بأن الحكومة الباكستانية قررت زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 20% للفترة بين عامي 2025 و2026، في أعقاب اشتباكات دموية مع الهند هي الأعنف منذ نحو ثلاثين عامًا.

أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف تخصيص 2.5 تريليون روبية باكستانية (9 مليارات دولار) للإنفاق العسكري، مقارنة بـ2.1 تريليون روبية (7.5 مليار دولار) في السنة السابقة، وفقًا لوكالة رويترز. وشمل هذا المبلغ نحو 704 مليارات روبية (2.5 مليار دولار) مخصصة لشراء المعدات.

خصصت الحكومة أيضًا 742 مليار روبية (2.6 مليار دولار) لمعاشات التقاعد العسكرية، ما يرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي إلى 3.2 تريليون روبية (11.6 مليار دولار).
 

صفقات تسليح تسبق الموازنة

تحركت باكستان نحو توسيع قدراتها العسكرية قبل الإعلان عن زيادة الإنفاق، من خلال صفقات جديدة مع الصين.

كشفت إسلام أباد في وقت سابق من يونيو عن خطط لشراء مقاتلات شبح من طراز FC-31 Gyrfalcon من بكين، في خطوة تعزز قدراتها الجوية.

تدرس باكستان أيضًا إمكانية شراء منظومة الدفاع الصاروخي الصينية HQ-19، إضافة إلى ما يصل إلى 40 طائرة شبح من طراز J-35A، بحسب تقارير محلية ودولية.
 

تصعيد خطير مع الهند

يأتي التصعيد الدفاعي الباكستاني بعد اندلاع مواجهة عسكرية مع الهند في أبريل، وصفت بأنها الأخطر منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا. أسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرات المدنيين على الجانبين.

بدأ التوتر بعد هجوم في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية أودى بحياة 26 شخصًا. اتهمت الهند جماعة "لشكر طيبة" — المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة — بالوقوف وراء الهجوم.

نفت باكستان أي علاقة بالحادث ودعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل.

استمر التصعيد أربعة أيام، واستخدم الطرفان أسلحة متنوعة شملت المقاتلات الحربية والطائرات المسيّرة والمدفعية والصواريخ، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية نظرًا للطبيعة النووية للبلدين.

تؤكد هذه التطورات سعي باكستان لتعزيز وضعها العسكري في ظل التوترات الإقليمية، وحرصها على مواكبة تحركات الهند على المستوى التسليحي والاستراتيجي.
 

https://thedefensepost.com/2025/06/11/pakistan-boosts-defense-budget/