أثارت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة ولقاؤه بعبد الفتاح السيسي، ردود فعل إسرائيلية غاضبة، أبرزها تحذير زعيم المعارضة يائير لابيد من ما وصفه بـ"التقارب المصري الإيراني"، واتهامه حكومة بنيامين نتنياهو بشن "حملة معادية لمصر بتمويل قطري تهدد اتفاقيات السلام".

 

لابيد يُهاجم حكومة نتنياهو ويتهمها بتهديد اتفاق السلام مع مصر

في منشور عبر منصة "إكس"، عبّر لابيد عن قلقه مما اعتبره "تعاونًا مصريًا إيرانيًا آخذًا في التشكل"، مشددًا على أن هذا التحول "ينذر بالخطر"، في وقت تغرق فيه حكومة نتنياهو – بحسب تعبيره – في سياسة "التحريض الإعلامي المدفوع" على مصر، مما يهدد واحدة من أبرز ركائز الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي في المنطقة.

وقال لابيد إن "السلوك غير المسؤول" من قبل حكومة نتنياهو سيكون له "ثمن باهظ"، مشيراً إلى أن اتفاقيات السلام مع مصر تُعد "كنزًا استراتيجيًا" لا يمكن التفريط فيه، متعهداً بأن أي حكومة إسرائيلية قادمة ستكون مضطرة للتحرك السريع لترميم العلاقات مع القاهرة و"وقف التمدد الإيراني في المنطقة".

https://x.com/yairlapid/status/1929780440035946637

 

زيارة عراقجي: رسائل سياسية ومباحثات استراتيجية

جاءت زيارة عراقجي الرسمية إلى القاهرة كأول زيارة بهذا المستوى منذ سنوات، في ظل توتر إقليمي متصاعد بفعل الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد في مضيق باب المندب، والمفاوضات النووية المتعثرة بين طهران وواشنطن.

وخلال اللقاء الذي جمعه بعبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين، على رأسهم وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد، شدد عراقجي على أهمية دور مصر الإقليمي، مؤكداً حرص إيران على تعزيز التنسيق مع القاهرة في الملفات الإقليمية الساخنة.

الوزير الإيراني بدوره عبّر عن "تقدير طهران للدور المصري في تهدئة الأوضاع بالمنطقة"، مؤكدًا أن بلاده تنظر إلى القاهرة كشريك استراتيجي يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة.

 

طقوس دينية وجولات شعبية.. عراقجي في مسجد الحسين وخان الخليلي

وعلى هامش الزيارة، قام عراقجي بجولة ذات طابع ثقافي وروحي، حيث أدى صلاة المغرب في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، ثم زار منطقة خان الخليلي التاريخية، برفقة عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية. وسائل إعلام إيرانية وصفت الجولة بأنها "رمزية ومؤثرة"، وتدل على "الاحترام المتبادل بين الشعبين وتاريخ طويل من التلاقي الثقافي والديني".

الزيارة هي الثالثة لعراقجي إلى مسجد الإمام الحسين، لكنها الأولى التي تشمل خان الخليلي، ما عدّته الصحافة الإيرانية "خطوة إضافية في تعزيز الثقة وبناء الجسور مع المصريين".

 

الإعلام الإيراني: مصر لاعب محوري في استقرار غزة والمنطقة

وسائل الإعلام الإيرانية ركّزت على دلالات هذه الزيارة، ووصفتها بأنها "نقطة تحول" في العلاقة مع مصر. وأشارت تقارير إلى أن طهران تتوقع من القاهرة أن تواصل دورها التقليدي في دعم الشعوب المضطهدة، وخاصة سكان غزة، "بعيداً عن التهديدات الإسرائيلية ومحاولات الابتزاز السياسي".

وأشاد ناشطون وصحفيون إيرانيون بما سموه "النضج المصري في التعاطي مع القضايا الإقليمية"، مطالبين بالمزيد من الانفتاح السياسي بين البلدين، وتطوير العلاقات بما يتناسب مع حجم التحديات المشتركة.

https://x.com/Tasnimnews_Fa/status/1929507580759450063

https://x.com/IranView24_Fa/status/1929628384700645816

https://x.com/kalamehfarsitv/status/1929544137948242119

وفي مصر، شهدت الوسائل الاعلامية الممولة مخابراتيا حفلات وتطبيل واسع، رافعة من مستوى تقدير الزيارة نكاية في السعودية ودول الخليج التي همشت دور السيسي تماما، خلال زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب...وهو ما يعد كيد نساء  ضد دول الخليج التي لا تعبأ بالمواقف المصرية..