دلالات مباغتة «عاصفة الإسكندرية» لـ «الأرصاد الجوية»
الاثنين 2 يونيو 2025 11:00 م
تعرضت مدينة الإسكندرية، ليل الجمعة إلى السبت، لعاصفة غير مسبوقة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كلم/الساعة، في مشاهد لم تألفها المحافظة من قبل.
أين هيئة الأرصاد الجوية
وقال الروائي عمار علي حسن إنه "انطلق سؤال مع إعصار الإسكندرية: لماذا لم تبلغنا هيئة الأرصاد الجوية عن ذلك ومعروف لدينا قدرتها على الرصد والتنبؤ؟"
وأضاف أن إجابتي أن هذه الهيئة مثلها مثل جهاز التعبئة العامة والإحصاء، والبنك المركزي، والجهاز المركزي للمحاسبات، والإعلام.. و... و ..، لا تعلن شيئا إلا بمراعاة ما يسمونه " الجانب الأمني".
وأضاف التاريخ يعلمنا أنه حين يطغى الأمن على كل ما حوله يعيق كل شيء بما في ذلك التفكير والتخيل.
[https://x.com/ammaralihassan/status/1929138227413135493]
ودفع هطول أمطار وثلوج بشكل كثيف وهبوب رياح قوية في الساعات الأولى من صباح السبت، تسببت في أضرار بالغة بالمركبات وبعض المنشآت بالإسكندرية إلى تقديم تساؤلات برلمانية للحكومة عن سبب غياب التحذير المسبق من تلك الأحوال الجوية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي توضح كثرة المياه بشوارع الإسكندرية، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بسيارات، وسقوط أبنية وأشجار ولوحات إعلانية، وقد أطلق بعض المصريين على ما حدث وصف «عاصفة» مبدين تعجبهم لأنها جاءت في وقت، نادراً ما تحدث به مثل تلك الظواهر الجوية بمصر، التي تستعد لدخول فصل الصيف في مثل هذا التوقيت من كل عام.
ودفعت الأزمة عضو مجلس النواب (البرلمان)، أيمن محسب، إلى توجيه سؤال برلماني إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ورئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بشأن غياب التحذيرات المسبقة من موجة الطقس العنيفة التي ضربت مدينة الإسكندرية وعدداً من المدن الساحلية، فجر السبت، 31 مايو 2025، معتبراً أن «ما حدث يمثل تقصيراً واضحاً من الجهات التنفيذية في الاستعداد للتقلبات المناخية المفاجئة».