أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، أنها نفذت 22 عملية عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني خلال شهر مايو الجاري، واصفة إياه بأنه "الأكثر سخونة وتنكيلًا وإيلامًا" للكيان الصهيوني منذ بدء تدخله العسكري المعلن في الصراع.

وقالت قناة "المسيرة"، الذراع الإعلامي للجماعة، في عرض فيديو جرافيك إن العمليات تنوعت بين استهداف مواقع حيوية وأخرى عسكرية داخل الأراضي المحتلة، وعلى رأسها مطار بن غوريون في تل أبيب، ومنطقتا يافا وحيفا، إضافة إلى قاعدة راماد ديفيد الجوية وميناء حيفا.
 

حظر جوي وبحري.. وصاروخ في قلب "بن غوريون"
   وفي الرابع من مايو، أعلنت الجماعة فرض ما وصفته بـ"الحظر الجوي" على الملاحة الصهيونية، في خطوة جاءت ردًا مباشرًا على ما اعتبرته "تصعيدًا لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وفي اليوم ذاته، سقط صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية قرب مطار بن غوريون، ما دفع عدة شركات طيران دولية إلى تعليق رحلاتها من وإلى الكيان الصهيوني، في واحدة من أكثر الضربات تأثيرًا على الحركة الجوية والاقتصاد الصهيوني.

لاحقًا، في التاسع عشر من الشهر، أعلن الحوثيون فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا شمالي الأراضي المحتلة، في تصعيد جديد ضمن ما أسمته الجماعة بـ"معركة الردع الاستراتيجية"، مؤكدة أن هذه الخطوة تسببت في اضطرابات اقتصادية كبيرة وأدخلت "ملايين الصهاينة إلى الملاجئ".
 

تصعيد غير مسبوق في سياق إقليمي متفجر
   ويأتي هذا التصعيد من قبل الحوثيين في وقت يتواصل فيه العدوان الصهيوني على غزة، الذي خلّف، بحسب بيانات فلسطينية رسمية، أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في ظل دعم سياسي وعسكري أمريكي كامل لحكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو.

الحوثيون أكدوا في بيانهم أنهم "سيواصلون تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني طالما استمر في حرب الإبادة الجماعية ضد غزة"، مؤكدين أن الهجمات تأتي في إطار "الواجب الديني والقومي والإنساني".
 

ضربات مزدوجة ونقل المعركة إلى عمق الاحتلال
   وفي أحدث الهجمات المُعلنة، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت، الثلاثاء، "عملية مزدوجة" استهدفت مجددًا مطار اللد (بن غوريون) وهدفًا حيويًا في مدينة يافا المحتلة.
ولم تصدر تل أبيب تعليقًا رسميًا مباشرًا حول هذه الضربات، إلا أن تقارير عبرية كانت قد تحدثت عن محاولات اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة قادمة من "جبهة الجنوب البعيد"، في إشارة إلى اليمن.