أطلق رئيس كوبا، ميغيل دياز كانيل، صرخة مدوّية من العاصمة هافانا تضامنًا مع الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف إسرائيلي استهدف منزلها جنوب قطاع غزة، بينما كانت تقوم بواجبها في إنقاذ أرواح الآخرين.
في منشور مؤلم على منصة "إكس"، حمّل الزعيم الكوبي المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المطبق حيال ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبًا بتحرك عاجل وفوري لوقف هذا النزيف الإنساني.
كتب دياز كانيل: "هذه الصورة تكشف حقيقة مؤلمة ومزلزلة يجب أن تحرك ضمير الإنسانية جمعاء"، في إشارة إلى صورة الطبيبة النجار، التي تحولت إلى رمز للمعاناة والصمود الفلسطيني.
وأضاف: "هناك أطفال يُقتلون كل يوم، وأمهات يعشن أهوال الجحيم، إلى متى سيستمر الجناة في ارتكاب هذه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين؟"
ويأتي موقف الرئيس الكوبي في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لحجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023 والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وكانت الطبيبة آلاء النجار تعمل في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس لحظة استهداف منزلها. وبينما كانت تنقذ حياة الآخرين، خسرَت تسعة من أطفالها في لحظة واحدة، نتيجة قصف دمّر منزلها بشكل كامل.