كشف الكاتب الإسرائيلي المعروف "نداف إيال"، المعلق في "يديعوت"، والذي يعمل حاليا محاضرا زائرا في إحدى الجامعات الأمريكية، أن الاستطلاع الأخير لمؤسّسة "هارفارد – هاريس"، كشف أن 23٪ من الأمريكيين يؤيّدون "حماس".
وعلّق قائلا: "يبدو أن العديد من الأمريكيين يعتقدون أن هذه هي طريقتهم في دعم الفلسطينيين، بأن يقولوا إنهم يؤيّدون "حماس" في الحرب".
وأضاف: "بحسب هذا الاستطلاع، فإن الحديث يدور عن عشرات الملايين من الأشخاص، لكن يمكن على الأقل أن نفترض أن عدّة ملايين منهم على الأقل يعرفون ما هي حماس حقّا، ولا يهمّهم الأمر. إنهم يعتقدون أن إسرائيل أكثر شرّا بكثير".
وتابع: "ما كان يُعتبر غير مشروع قبل عقد من الزمان، يبدو اليوم مختلفا تماما بالنسبة للعديد من الأمريكيين. في المظاهرات، في الجامعات، وفي الشارع عموما، يمكن رؤية حالة الراديكالية. الحديث المستمر عن أن العنف وسيلة مشروعة في مواجهة الاحتلال. نزع الشرعية بشكل كامل عن دولة إسرائيل التي لا تُعتبر فقط دولة مجرمة في نظرهم، بل كيانا غير شرعي، وأن الخطيئة تكمن في وجودها ذاته".
ومن جهته علق المحل السياسي ياسر الزعاترة أن هذا يعتبر انقلاب تاريخي في موازين الصراع يثير هستيريا في الأوساط الصهيونية، فيردّون عليه بصرخات "اللاساميّة" والابتزاز السياسي التي لا تفضي إلا للمزيد من كراهيتهم وكراهية "كيانهم".
وأضاف من طبيعة شعوب العالم أنها تحترم من يقاوم، وتخيّلوا كم من أولئك الذين يؤيّدون "حماس"، وفق الاستطلاع، يعرف شيئا عن حركة "إحمونا" و"التنسيق الأمني" الفتحاوية، رغم 94 سفارة وقنصلية تديرها وتستهلك نسبة كبرى من أموال الشعب الفلسطيني؟!.