بحسب موقع قناة "العربية بيزنس"، استنكر السيسي عدم وجود مصنع لألبان الأطفال رغم تنويهه للأمر قبل 4 سنوات، ما يجعل مصر تستورد احتياجاتها التي تتراوح بين 40 إلى 45 مليون عبوة سنويًا من الخارج.

https://www.facebook.com/AlArabiyaBN.EG/videos/1979390989544695/

إلا أن متابعين ومنهم موالون للسلطة استنكروا تصريحات السيسي، وذكر المحامي أسعد هيكل  تعليقًا على حديث السيسي: يا كامل مفيش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في #مصر؟! .. كامل يرد (بإجابة تخيلية): الحل بسيط جدًا يا ريس.. نقرر عودة شركة مصر للألبان لملكية الدولة بمصانعها وأراضيها ومعداتها وعمالها.. وإحالة من باعوها وهدموها وشردوا عمالها للقضاء!! ..

https://www.facebook.com/asaad.heakal/posts/pfbid036ZQXGEGTV1qQvNHKoEyz1PUnkuMysigM4KAUYif6W3sHTK1BZjawg4BUYJMdF3Rkl

وأسعد هيكل يشير إلى خصخصة مصنع "شركة مصر للألبان" الذي باعته حكومات السيسي وتم هدمه، كما حدث مع مصانع حيوية أخرى مثل الحديد والصلب ومصانع الحلج والنسيج.

 

مصنع لاكتو

وعن مصنع آخر، لفت الباحث وائل مفتاح إلى أن مصنع ألبان أطفال لاكتو الموجود بالعاشر من رمضان منذ 2002 يلبى الاحتياجات المحلية وينتج 35 مليون عبوة سنويًا ويصدر منتجاته مما دعا وزارة "الصحة" في 2-17  إلى إلغاء مناقصتها لشراء ألبان أطفال".

وأضاف "مفتاح": "نصيحة للحكومة.. دورى فى دفاترك القديمة.. مصنع ألبان أطفال بالعاشر يلبى الاحتياجات المحلية وينتج 35 مليون عبوة سنويًا.. استثماراته 2 مليار جنيه ويصدر منتجاته للخارج.. والصحة تعتزم إلغاء مناقصتها والاعتماد عليه".

وشهدت الساعات الماضية جدلاً واسعًا، حول مصنع العاشر الذي يصدر منتجاته إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا الصغرى، فى الوقت الذى عانت فيه الدولة الأمرّين، بسبب نقص ألبان الأطفال التى تعتمد وزارة الصحة على استيرادها من الخارج بواقع 18 مليون علبة سنويًا.

ويبدو أن المصنع ليس تابعًا للجيش، فبحسب د. إبراهيم عزت رئيس مجلس إدارة مصنع لاكتو مصر، فإن المصنع عبارة عن شركة مساهمة بين مستثمرين مصريين وسعوديين، وتستحوذ شركة أكديما على 2% فقط من الاستثمار به، والعمل بالمصنع بدأ مع نهاية عام 2002 وغطى احتياجات مصر من ألبان الأطفال الصناعية فى الفترة من عام 2003 وحتى 2005.

وأضاف "المصنع توقف عن الإنتاج فى عام 2005 بسبب محاربته من جانب مافيا الألبان- على حد قوله، ثم عاد للعمل مرة أخرى 2006 / 2007 وظل يمارس عملة حتى الآن، ويقوم بتصدير ألبانه إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا الصغرى، ولم يكن هناك تعاون مطلقًا مع الحكومة ممثلة في وزارة الصحة".

وحتى 2017 ، وصلت استثمارات مصنع لاكتو مصر 2 مليار جنيه، وأن المصنع على أتم استعداد للتعاون مع الحكومة وتوريد الكميات المطلوبة من ألبان الأطفال بأسعار منافسة.

ولا ينتج المصنع فقط ألبان الأطفال، وهناك خطوط لإنتاج كافة مشتقات الألبان، ويمتلك المصنه بجسب وزير الصحة السابق  بحكومة السيسي محمد عماد الدين من مقومات قادرة على الاكتفاء الذاتى من الألبان بل والتصدير أيضًا.

الجيد أن إنتاج المصنع من ألبان الأطفال يصدر إلى دولة هولندا، والتى تعتبر من أهم دول العالم فى إنتاج ألبان الأطفال، ويتم مراقبته بشكل دورى من الدول الأجنبية المستوردة لضمان تأكدهم من جودته...

 

تجاهل الواقع

وفي بيان من منصة (رئاسة مجلس الوزراء المصري) نقلت عن مصطفى مدبولي "أن الحكومة ستتدخل لدعم القطاع الخاص في حال واجه صعوبات في إنشاء مصنع لإنتاج ألبان الأطفال محليًا".

وهو ما اعتبره البعض تجاهلاً للواقع ومحاسبة من هدم المصانع الحكومية لألبان الأطفال، ومدبولي يبحث "سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الأساسية، حيث أكد أن الحكومة ستقدم الحوافز اللازمة إذا كان إنشاء المصنع يمثل عبئًا على المستثمرين".!

وفي محاولة منصة (صنع في مصر - Made In Egypt  ) التابعة للشؤون المعنوية نحو تضليل السيسي قالت "برغم تمتع مصنع شركة لاكتو مصر، لألبان الأطفال (البودرة)، بطاقة إنتاجية هائلة، إلا أنه لا يكفي حاجة دولة سكانية كبيرة كمصر؛ ونُضطر لاستيراد حصة كبيرة وفاءً لاحتياجاتنا "، زاعمة أنه "ولأجل ذلك طالب الرئيس اليوم باستحداث قدرة إنتاجية لألبان الأطفال؛ تُلبي الاحتياج المحلي بالكامل، عوضًا عن الاستيراد، وبلا شك يستلزم ذلك مفاوضات شاقة مع مالكي تقنية صناعته. وهم قِلة في العالم."!