وسط مرحلة صراع على القيادة الإقليمية، برز تراجع الدور المصري مقارنةً بصعود دول عربية أخرى، مثل قطر والسعودية والإمارات، ودول إسلامية مثل تركيا وإيران.
حظيت مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الإنترنت في اجتماع ضم زعماء الولايات المتحدة والسعودية وسوريا بالرياض، بأصداء واسعة في الصحافة العالمية.
الرئيس أردوغان شارك، الأربعاء، عن بُعد في اجتماع ضم نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والسوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وسط غياب الدور المصري.
فاليوم يعاد رسم خريطة الشرق الأوسط، وأدوار الدول كلها تتغير، فمصر التي كانت دائمًا في الصدارة، يختفي دورها ووجودها وتأثيرها وسط صعود قوى أخرى، بسبب تراجع الدور المصري الإقليمي بشكل كبير، فمصر غير حاضرة في ملفات اليمن وسوريا والعراق ولبنان. وحتى في الملفات التي انفردت بها مصر على المستوى العربي حتى سنوات قريبة دخل معها الأن بقوة لاعبون آخرون كما هو الحال في القضية الفلسطينية والملف الليبي.
واستغلت تركيا «سياسة ملء الفراغ» واستفادت من تراجع الدور المصري والعربي في أفريقيا، وجاء أردوغان إلى الصومال في أحلك الظروف وأسوأ المجاعات فيما كان وللأسف زعماء الدول العربية يتابعون المأساة من بعيد.
واليوم نجد أردوغان كيفله القدرة على التأثير على الرئيس الأمريكي الذي أكد أن أردوغان هو من أثر عليه لرفع العقوبات عن سوريا.
وبسبب العسكر تحولنا من دولة كانت مستقرة إقتصادياً إلى دولة مفلسة و من يدفع الثمن هم الفقراء وهم معظم أهل مصر الآن، فالسيسي يستند لإله إعلامية فاسدة تعمل على تجميل صورته وشيطنة الآخرين.
فبعد شيطنة الإخوان والمعارضة تشيطن وتسيئ لدول الجوار عبر التدخل في خصوصياتهم ومحاولات التقليل من اعمالهم ما يجعل مصر منبوذه من الجميع او بالاصح بلا دور ولم يعد له سو "كيد النسا"
توسيع الفجوة بين مصر ومحيطها العربي
الدكتور مراد علي تحدث عن تقزم دور مصر قائلا بدلًا من دراسة أسباب تراجع الدور المصري، وبدلًا من حوارات جادة وسعي حثيث لاستعادة المكانة المصرية المحورية، التي لا تخدم المصريين فحسب، بل تصبّ في مصلحة الأمة العربية والإسلامية جمعاء، نجد الأجهزة الأمنية تدفع بأبواقها الإعلامية ولجانها الإلكترونية إلى التهجم على الدول العربية الشقيقة.
وأردف أن هذا سلوك لا يؤدي إلا إلى تعميق العزلة وتوسيع الفجوة بين مصر ومحيطها العربي.
وأكد أن استمرار هذا النهج العدائي لا يعبّر عن قوة ولا يرمم مكانة، بل يكشف عن أزمة داخلية في الرؤية والتخطيط.
واختتم أن الدور الإقليمي لا يُستعاد بالصخب الإعلامي ولا بالإساءة للآخرين، بل بالتعقل، وبناء الجسور، والعمل الجاد على معالجة مواطن الضعف.
https://x.com/mouradaly/status/1922904879879635023](https://x.com/mouradaly/status/1922904879879635023
أين مصر الآن؟
ومن جهته تساءل الناشط المصرى علاء البيومى، أين مصر الآن؟ وماذا حققت مصر خلال العقد الأخير أو العقود الأخيرة؟ وما هي رؤية مصر لنفسها أصلا؟
وتابع في تغريدة له الناتج القومي المصري أقل من الإمارات، ثلث نظيره في السعودية، وربع الناتج القومي التركي.
وأضاف أن مصر سياسيا ليست ملكية وليس جمهورية تنعم بمؤسسات واضحة.
وأكد النظام السياسي العسكري والرأسمالية العسكرية تفتقر للتنافسية والتكنولوجيا والمعرفة. الموضوع كله هو وضع رئيس والمؤسسات الأمنية فوق القانون والدستور وباقي مؤسسات الدولة الأخرى، والسؤال ماذا بعد ذلك؟
ونوه أن مصر بدون قوة ثقافية وفكرية، فالعداء للفكر والثقافة واضح. والجميع يتقدم من حولنا ويجذب الكفاءات في الجامعات والتعليم على مختلف المستويات والفكر والكتب والثقافة والإعلام.
تراجع في كل المستويات
ولفت إلى أن مصر خارجيا دولة ليست قيادية حتى في إقليمها. دولة تعتمد على المساعدات وصفقات الانقاذ الاقتصادي والسياسي المستمرة.
دولة ليس لها دور كبير في أي من الصراعات المحيطة بها بما في ذلك ليبيا والسودان. حتى دورها في غزة صغير وغير مؤثر. الدور يتراجع على كل المستويات.
وأوضح أن مصر تحتاج أن تراجع نفسها، ولا يبدو أنها قادرة على ذلك في المستقبل القريب أو المنظور.
التراجع البطيء الممل سمة مصر منذ عقود
وفي سرد تاريخي تحدث عن نظام 1952 وأنه شاخ منذ بدايته تقريبا. شبابه لم يستمر سوى عدة سنوات ثم بدأ في شيخوخة مستمرة ضربت البلد منذ عقود وأعاقت قدرته على الحركة والتجديد والنشاط.
وأكد أن مصر في حاجة لتجديد دمائها ولا يظن أي مراقب جاد أنها ستفعل.
واختتم مصر مقيدة بدولة عميقة شاخت منذ عقود.
https://x.com/Alaabayoumi/status/1922582042979578141](https://x.com/Alaabayoumi/status/1922582042979578141