قال الناشط وائل نوار على متن سفينة الحرية: "سفينة أسطول الحرية ما زالت تغرق والعالم يتفرج، والسلطات المالطية ترفض استقبال السفينة، وفي تونس يبدو أنّ القرار السياسي لم يسمح بالعملية".
ومنذ شهر مارس الماضي لم يدخل غزة رغيف خبز واحد كمساعدات، بعد عودة فرض حصار لمنع دخول أي مساعدات، إلا أن 30 ناشطًا إنسانيًا منهم الناشطة الرومانية نيكول جينيس، والكاتب والمخرج البريطاني جاكوب بيرجر، وجهوا نداء عاجلًا للعالم بعد استهداف "أسطول الحرية" من مسيرات "إسرائيلية" لإدخال مساعدات بعد احتراق جزء من السفينة وعليها الناشطين الإنسانيين.
وبدأ تجمع ناشطين من كل أنحاء العالم وتحمله على عاتقهم مسؤولية كسر الحصار علي غزة من البحر، وتحرك الأسطول وهو مكون من مناضلين من أجل الإنسانية من كل الجنسيات اللي فى العالم ومعهم مساعدات إنسانية وضرورية لإغاثة جزء ليس بالكبير من 2 مليون إنسان غزاوي محاصر ومجوّع تحت الإبادة.
وهاجم الكيان الصهيوني بطائرة مسيرتين سفينة الحرية التي جهزها النشطاء الدوليون ومنظمات إنسانية أوروبية قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية، والسلطات البحرية في الدول القريبة عربية وأوربية تتجاهل نداءات الاستغاثة الصادرة من السفينة الإنسانية..
سفينة الضمير
وانطلقت سفينة من مالطا اسمها "الضمير" تابعة لحركة إنسانية دولية اسمها "أسطول الحرية". وتحمل طعامًا وأدوية، وينتمي الناشطون فيها لـ21 دولة، أبرزهم أمريكا والسويد وبريطانيا وأتراك وأذربيجان وغيرهم.
المسيرات الصهيونية استهدفت مولد كهرباء السفينة إلا أن السفينة حدث بها خرق نتيجة استهداف المسيرات الصهيونية ولم تتحرك مجددًا قبل يومين.
ومن بين الركاب الآخرين السويدية "جريتا ثونبرج" وتحدثت في مؤتمر المناخ في مصر ضمن كلمة نيابة عن الأمم المتحدة، والعقيد الأمريكي المتقاعدة "ماري آن رايت" وكانت موظفة بوزارة الخارجية الأمريكية.
تونس تمنع
ومنعت تونس انطلاق “أسطول الحرية” من أراضيها، وهو الأسطول الذي كان يفترض أن يتجه إلى غزة، هكذا، وبكل بساطة، السلطة منعت خطوة إنسانية، رمزية، مقاومة…
الدكتور مصطفى البرغوثي السياسي الفلسطيني ورئيس المبادرة الوطنية @MustafaBarghou1 قال إن "حكومة إسرائيل تتصرف كقرصان أزعر في المنطقة وتخرق كل قانون دولي دون عقاب، وعدوانها العسكري على سفينة أسطول الحرية التي تحمل ناشطي سلام دوليين في المياه الدولية نموذج صارخ على ذلك، مثل عدوانها صباح اليوم على مدينة دمشق. . نتنياهو يتصرف كحاكم إمبريالي للشرق الأوسط بكامله، وجميع دول المنطقة ستدفع الثمن إن لم يتم التصدي له وردعه.".
وتعرضت سفينة “الضمير” التابعة لتحالف “أسطول الحرية الدولي (FFC) و( IHH ) لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة في المياه الدولية بالقرب من مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق وكادت أن تغرق.
كانت السفينة في طريقها لكسر الحصار على غزة الذي يمنع منذ شهرين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ولفتح ممر إنساني.