مازالت أصداء التسجيل الصوتي المذاع للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر مع العقيد الليبي معمر القذافي عام 1970، تتوالى.
حيث علق مراقبون على التسجيلات التي أذاعتها قناة "العربية" وأكدها عبدالحكيم نجل عبدالناصر، وكشف موقفًا للشيخ زايد حاكم أبوظبي في 1970 قبل إعلان اتحاد الإمارات في 1972، وأنه أرسل لعبدالناصر 17 مليون دولار؟!
وقال جمال عبد الناصر مع القذافي: الشيخ زايد بعت لنا 17 مليون دولار وقال لا تنشروا لأن الإنجليز يشيلوني من حكم أبو ظبي، وقال لا أستطيع زيارة مصر ولا أعلن؛ لأن الإنجليز ما يخلوني أحكم يشيلوني من الحكم!
https://x.com/samykamaleldeen/status/1916310654178267594
وكان من بين ما قال عبدالناصر، للقذافي، إن حاكم أبوظبي في ذلك التوقيت الشيخ زايد بن نهيان: "رجل كويس، ولقد بعث لنا من غير ما نطلب 17 مليون دولار بشرط وحيد ألا ننشر، وقال إذا نشرتم الإنجليز يشيلوني من أبوظبي".
وأضاف: "هو بعت ومكانش ليه معانا أية علاقة وبعت رئيس ديوانه وشكرناه، وقال إنه لا يستطيع الحضور إلى مصر، ولا يقدر يعلن، ولا يمكن أن يفعل حاجة لأن لو عمل كدة الإنجليز هيشيلوه".
ومعونة الشيخ زايد الخفية فجرت جدلاً على أن من يدير المنطقة العربية بعد الثورة ليس عبدالناصر الذي صدّعونا بخطبه عبر "صوت العرب" ولكن الإنجليز الذين لا يزالون في غرف الحكم الخليجية والإماراتية، ويستدل البعض بأن زايد (قلق رغم أنه حاكم إمارة واحدة فقط فماذا بعد اتحاد "إماراتنا")..!!
الباحث والمحلل السياسي محمد فهيم قال: "وفي وقت يقول جمال عبدالناصر: "الشيخ زايد قاله خليها سر؛ الإنجليز ممكن يشيلوني من الحكم ولكن عاوزين نساعد..". وأضاف أن الشيخ زايد خاطر بكرسي الحكم عشان يساعدنا بعد النكسة..
وأكد أن "حديث ناصر، يكشف حالة خضوع حكام العرب التامة أمام رغبات الإنجليز سابقًا، وأمام أمريكا وإسرائيل الآن، كما يكشف حالة الرعب التي يعيشونها خوفًا من عزل تلك الدول لهم أو تخليها عنهم، كما يؤكد تخليهم عن قضايا وملفات عربية والخوف من دعمها حفاظًا على مناصبهم وكراسيهم، وفق مراقبين.
ومن جانب ثاني، يثير حديث عبدالناصر ملفًا مهمًا وخطيرًا عن الأموال التي دخلت لمصر من دول الخليج العربي دون أن يتم الإعلان عنها أو تسجيلها في سجلات الدولة المصرية، ومصير تلك الأموال وطريقة صرفها.
ومن جهة آخرى، يرى البعض أن هذا التسجيل الذي لم يكن ليذاع دون إذن، فيه إهانة كبيرة لدولة الإمارات ومؤسسها الشيخ زايد والد رئيس الإمارات الحالي محمد بن زايد. #هو_في_إيه
الشفافية وصندوق القرش
وأشيع بين ما أشيع عن عزوف عبدالناصر عن المال العام، وكيف أن خزينته لم يكن بها قرش واحد لدى وفاته؟! الكاتب والمحلل السياسي وحيد رأفت أحمد رضوان عبر فيسبوك قال "ابكي على الشفافية الناصرية.. التسريب الخطير المذاع منذ أيام عن تبرع الشيخ زايد إلى عبد الناصر بـ17مليون دولار.. ومطالبة الشيخ زايد عبد الناصر بعدم نشر تبرعه خوفًا من الإنجليز.. أكد الكثير من الأحداث التى كان الناصريون ينكرونها !
وأضاف، "منع النشر الذي التزم به عبد الناصر مع الشيخ زايد حدث مثله مع كثير من التبرعات والهبات ..وكان بابًا لفساد كبير فتحه الصحفى جلال الدين الحمامصى أيام السادات وأثار عليه الناصريين !".
وأشار إلى أنه أيضًا "كان بابًا فتحه الدكتور جمال العطيفى والصحفى صلاح حافظ أيام عبد الناصر.. وتم حبسهما معًا !!".
وعن مثال من جانب آخر، أشار إلى حكاية بدأت أيام ناصر الزعيم الشفتشي.. عندما كتب د.جمال العطيفى مقالاً فى الأهرام يوم 8 مايو 1969 بعنوان "ظاهرة خطيرة" يؤكد فيها بالوثائق أن قرارًا أصدره وزير العدل فى أول يناير 1956 لم ينشر فى "الوقائع المصرية" إلا بعد 13 عامًا أي في 7 إبريل 1969.. وأشار العطيفى أن عدم نشر القرارات والقوانين يتعارض مع مبادىء العدالة.. وغضب عبد الناصر وأمر بحبس جمال العطيفي، وعزله من مجلس إدارة الأهرام.. وتم منعه من الكتابة ولم يفرج عنه إلا بعد تدخل هيكل".
وعن جزئيات الحكاية، أضاف "المسخرة أن الصحفى صلاح حافظ عندما تحدث عن حبس العطيفى فى اجتماع بالاتحاد الاشتراكى.. تم حبسه !!ومن القرارات التى تم منع نشرها القرار رقم 1350 لسنة1967 بالإذن لوزير الاقتصاد باقتراض عشرة ملايين دولار من الملك سعود !!!!..".
ولفت إلى قرض الشيخ زايد وعنه قال: "وهذا القرض تم منع نشره !!وغيره من القروض والهبات سوف تكشفها التسريبات!!.. مثل الهبة التى كشف عنها تسريب عبد الناصر السري بتبرع الشيخ زايد بالـ 17مليون دولار! .. المدهش أن الكاتب الصحفى جلال الحمامصي عندما كتب عن الـ10 ملايين دولار الخاصة بالملك سعود في كتابه "حوار حول الأسوار" الذي صدر عام 1976 ثار عليه الناصريون الأفاقون !!ومات الحمامصى ..ولم يعرف شيئًا عن الـ 17مليون دولار بتوع الشيخ زايد الذي كشفهما عبد الناصر فى تسريبه الأخير.. مسخرة !!
