حدد د.محمود وهبة، الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري المقيم بنيويورك، 7 عوامل وراء عدم انتفاض الشعب المصري لثورة مجددًا واستعرض عبر إكس @MahmoudNYC أبرزها، ثم حدد أيضًا علامات خاصة في إجابته على سؤال "لماذا لا يثور الشعب المصري مجددًا؟".

وأشار رئيس حزب تكنوقراط مصر تحت الإنشاء إلى أن أبرزها: صدمة فشل الثورة وخيبة الأمل، مضيفًا أنها "صدمة جماعية من انتهاء ثورة 2011 بانقلاب عسكري، وشعور عام بأن التضحيات ذهبت سدى، وقناعة متزايدة بصعوبة مواجهة الدولة العميقة".

ثم لفت إلى دور القمع الأمني غير المسبوق حيث؛ "وجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، وقوانين صارمة تجرم التظاهر والتجمع، ورقابة شديدة على الإنترنت ووسائل التواصل".

وأوضح ثالثًا السيطرة الإعلامية الشاملة، من جانب "سيطرة النظام على وسائل الإعلام، والخطاب الإعلامي الذي يربط أي احتجاج بالإرهاب، وترسيخ معادلة الاختيار بين الاستقرار أو الفوضى".

وبان رابعًا سببًا يتعلق بالانشغال بلقمة العيش حيث "ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات قياسية، وانشغال المواطن بتأمين احتياجاته الأساسية، وعدم وجود وقت أو طاقة للتفكير في العمل السياسي".

وقال إن الواقع المصري اليوم يشهد تراجعًا واضحًا في الحراك الثوري، ليس بسبب ضعف الشعب أو خوفه، بل نتيجة تراكم عوامل معقدة تجعل من أي تحرك جماعي تحدياً جسيماً. النظام الحاكم فرض سيطرة شاملة عبر آليات قمعية واقتصادية وإعلامية، جعلت الثمن الاجتماعي والسياسي لأي احتجاج باهظاً.

وأعاد كتابة ذلك في شكل أشبه بورقة عن أبرز العوامل التي تعيق حركة التغيير:
 

1- إرث ثورة 2011 المرير 

   - تحولت آمال الثورة إلى كابوس بعد الانقلاب العسكري وما تلاه من قمع.

   - ترسخت قناعة لدى كثيرين بأن التغيير السلمي قد يُختطف أو يُسحق مرة أخرى.

 

2 - آلة القمع الممنهج 

   - عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، وقوانين تجرّم حتى النقاش العلني.

   - سجن وقتل وتغييب النشطاء، مما أفقد الحراك قياداته وكوادره.

 

3 - السيطرة الإعلامية وتشويه المعارضة 

   - خطاب رسمي يصور أي معارضة على أنها "فوضى" أو "عمالة". 

   - تحويل الثورة في الوعي الجمعي من "أمل" إلى "كارثة يجب تفاديها". 

 

4 - الأزمة الاقتصادية كأداة لإسكات الصوت 

   - انشغال الغالبية بالبقاء على قيد الحياة وسط غلاء وانهيار للعملة.

   - تحوّل الحقوق السياسية إلى رفاهية عندما يصبح الهمّ اليومي هو إطعام العائلة.

 

5 - تفكيك البنى التحتية للثورة 

   - تصفية المجتمع المدني والأحزاب والنقابات المستقلة.

   - منع أي مساحة للتجمع أو التنظيم السلمي.

 

6 - الخوف من المجهول 

   - استغلال ذكريات الفوضى في سوريا وليبيا لترهيب الناس من التغيير.

   - تقديم النظام نفسه كحصن ضد الانهيار، رغم كونه سبب الأزمة.

 

7 - الدعم الخارجي للنظام 

   - دعم مالي وسياسي من حلفاء إقليميين ودوليين، رغم انتهاكاته.

   - تعاون أجهزة أمنية دولية في ملاحقة المعارضين حتى في المنفى.

 وعن استيضاح الأسباب عند البعض من أن استسلام الشعب هو المطلوب؟ أجاب بالنفي وقال: "التاريخ يُعلّمنا أن الشعوب لا تموت، لكنها أحيانًا تختار معاركها بحذر. الصمت الحالي ليس قبولًا بالوضع، بل قد يكون تراكمًا صامتًا لغضب لا يُعرف متى ينفجر. النظام يظن أنه "ربح"، لكنه في الحقيقة يحفر قبره بيديه عبر سياسات الإفقار والقهر التي لا تُبقي حتى على من يدافعون عنه اليوم.".

وأضاف "الثورات لا تُعلن مسبقًا، ولا تُخطط تحت الأضواء. ربما يأتي التغيير من حيث لا يتوقعه أحد.".

https://x.com/MahmoudNYC/status/1916505807056756878
https://x.com/MahmoudNYC/status/1916310144473825445