شن الدكتور مصطفى الصادق الخبير في شؤون التراث والحضارة المصرية هجوما لا ذاعا على النظام المصري الذي يتوسع بلا عقل بهدم المقابر الأثرية والقباب التاريخية ، لأجل إنشاء طرق وجراجات متعددة الطوابق وكباري.
وقال عبر حسابه على التواصل الاجتماعي ساخرا "جزء بسيط جدا مما تم فقده، تخيل يبقي اجدادك سايبين لك كل ده (طبعا غير التاريخ العريق و الحضارة) و أنت بنفسك و بإيدك تهدمه ده زي ما يكون عيل أهبل ابغوه سابله فلوس كتير جدا و تاريخ عائلي عظيم و هو يضيعه على القمار"، مسقطا كلامه على قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي. [https://www.facebook.com/mostafa.elsadek.58/posts/10233378221890204?ref=embed_post](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/4069307841420894004?hl=ar#) وتابع السخرية
وفي تدوينة أخرى "ربما يري البعض - ما لانراه - أن الإحتفاء بهدم هذا التراث النادر للعمارة الجنائزية المصرية سيعد سبباً وجيهاً يخدم تطلعاتنا لرئاسة منظمة اليونسكو؟!
وأضاف أن النظام قدم تهنئة من نوع آخر للعالم باليوم العالمي للتراث، وهو الاحتفاء بهدم مساحة شاسعة من مقابر باب النصر التراثية - وهي جزء أصيل من القاهرة التاريخية - لانشاء جراج متعدد الطوابق لخدمة الفندقين الجديدين بداخل باب الفتوح (فندق الشوربجي) وبداخل باب النصر (فندق وكالة قايتباي). .. وهو مثال ممتاز عن الجهود الحالية لإنعدام تخطيط المواقع التراثية بالقاهرة التاريخية، وكان من الممكن أن تكون هذه "فرصة" تنمية وتخطيط حقيقية للمنطقة. [https://www.facebook.com/mostafa.elsadek.58/posts/10233396573868992?ref=embed_post](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/4069307841420894004?hl=ar#)
عادت من جديد جرافات السيسي لتطال المآذن والقباب التراثية في مقابر الإمام الشافعي، حيث جرى هدم قبة مقبرة محمود باشا الفلكي، أحد أبرز علماء الفلك في مصر خلال القرن الثامن عشر، بحسب تصريحات أسرته، التي أكدت أن الحكومة هدمت القبة، ولكن النقوش الأثرية على شواهد القبر تم تسليمها لهم بعد تفكيكها.
وكشف الدكتور مصطفى الصادق عودة الهدم في مقابر #القاهرة_التاريخية، من متابعته لسير عمليات الهدم، أن عمليات الإزالة في مقابر الإمام الشافعي تبدأ ليلًا وتنتهي مع شروق الشمس.
ووفقًا لمصدرين حكوميين، تتجه الإزالات في المرحلة المقبلة نحو مقابر علي بك الكبير -المقرر تفكيكها ونقلها- والأديب أحمد تيمور باشا، وشقيقته الشاعرة عائشة التيمورية، وعبد الرحيم باشا صبري (والد الملكة نازلي، وجدّ الملك فاروق، ومحافظ القاهرة خلال ثورة 1919).
تأتي هذه الإزالات ضمن خطة لإنشاء محور مروري بديل لكوبري #السيدة_عائشة، الذي سيُهدم لاحقًا ويُحوّل موقعه إلى ممشى سياحي في إطار تطوير المنطقة التاريخية.
تُعد مقابر الإمام الشافعي جزءًا من القاهرة التاريخية، المسجّلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذعام 1979، وتُعتبر متحفًا مفتوحًا بفضل طرازها المعماري الفريد، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، وتتضمن عناصر مملوكية مثل الزخارف والخطوط اليدوية المنقوشة على شواهد القبور.
بدأت عمليات الهدم منذ سنوات، وأدت إلى إزالة العديد من القباب والمآذن التراثية، كان أبرزها في أكتوبر الماضي، عندما أُزيلت قبة حليم باشا، المدفونة فيها نام شاز قادين، مستولدة محمد علي باشا. وتسببت تلك الواقعة في غضب شعبي، ما أدى إلى وقف مؤقت للهدم، لكنه عاد مجددًا منذ مارس الماضي بوتيرة أسرع، وليلًا.

