أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرارًا رسميًا بإيقاف القيد عن 7 أندية محلية، تتقدمها أندية بارزة كـالزمالك والإسماعيلي وبيراميدز، بسبب عدم سداد مستحقات مالية متراكمة للاعبين ومدربين سابقين.

الزمالك في الواجهة مجددًا.. بوطيب ونداي يُلاحقانه
وتلقى نادي الزمالك ضربة جديدة من فيفا بعد إدراجه مجددًا على لائحة الأندية الممنوعة من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل استمرار النزاعات القضائية والمالية ضده.
وبينما لم يكشف الاتحاد الدولي عن هوية القضية الجديدة في بادئ الأمر، أعلن النادي لاحقًا أن العقوبة مرتبطة بالمستحقات المتبقية للمهاجم المغربي السابق خالد بوطيب.

وأوضح عضو مجلس إدارة الزمالك عمرو أدهم، أن بوطيب لا يزال له نحو 983 ألف يورو، كدفعات متأخرة، بعدما كان إجمالي مستحقاته يُقدّر بنحو 2.4 مليون يورو، وأضاف أن النادي يخطط لتسوية المبلغ خلال الفترة القادمة لتفادي تجميد القيد، وهي ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها بوطيب في أزمة كبيرة للقلعة البيضاء.

لكن بوطيب ليس وحده؛ فالزمالك يواجه أيضًا أحكامًا نهائية بدفع ما يزيد على 880 ألف يورو للمدرب البرتغالي السابق جايمي باتشيكو، و1.8 مليون دولار للاعب السنغالي السابق إبراهيما نداي، ما يضع الفريق في مأزق مالي كبير عشية فترة إعداد الموسم الجديد.

قائمة المحظورين.. أندية تتعثر وأزمات تتراكم
تضمنت قائمة "فيفا" كذلك نادي وادي دجلة، الذي انضم حديثًا إلى الأندية المعاقبة بعد فشل في تسوية قضية متعلقة بلاعب سابق، دون الكشف عن تفاصيل الملف. بينما تواصل أندية الإسماعيلي، بيراميدز، فاركو، إيسترن كومباني، وأسوان الخضوع للعقوبات منذ فترات سابقة، دون أن تتمكن من رفع الحظر عنها حتى الآن.

وتُظهر القائمة حجم الانهيار الإداري في عدد من الأندية، وفشلها في إدارة ملفات اللاعبين والمدربين المحترفين بالشكل القانوني والمالي المطلوب، ما جعلها عرضة لعقوبات دولية متكررة من "فيفا".

منصة للفضائح.. "فيفا" يراقب ويتدخل
الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يكتفِ بالعقوبات، بل أطلق منصة إلكترونية لمتابعة الأندية المعاقبة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعرض من خلالها عدد الملفات المفتوحة ضد كل نادٍ، ونوع القضايا، وتاريخ بدء الحظر وسبل تسويته. هذه المنصة أصبحت بمثابة "قائمة سوداء" تُعري الأندية أمام جماهيرها وتفضح هشاشة الإدارة الرياضية في عدد من الدول، ومنها مصر.

فسخ العقود من طرف واحد.. نزيف لاعبين بلا تعويض
وفي خضم هذه الأزمات، أعلن اللاعب البولندي السابق كونراد ميشالاك، المحترف السابق في الزمالك، فسخ عقده من طرف واحد، بسبب تأخر المستحقات، وتقدم بشكوى إلى "فيفا" للحصول على 700 ألف دولار، بالإضافة إلى تعويض إضافي لم يُعلن عن قيمته.

ويُعد هذا النهج تكرارًا لسيناريوهات متكررة شهدتها الكرة المصرية، حيث يضطر اللاعبون الأجانب إلى إنهاء عقودهم واللجوء إلى الجهات الدولية في ظل انعدام الثقة في الأندية المحلية وقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المالية.