على منصات "التواصل" يستمر فريق من كارهي الإلحاد والملحدين، في التعليق عبر هاشتاجات #قناة_الحرة و#أبوحمالات وغيرهما، لاسيما بعد أن بشر الفريق باقتراب قطع لسان #إبراهيم_عيسى المستأجَر بالدولار، والمسلط على بني جلدته كجزء من شبكة أكبر.
الإطاحة بعيسى وبرنامجه لم تكن هذه المرة بفعل مسلمين، بل من ترامب نفسه ومجلس الشيوخ الأمريكي، ذي الأغلبية من الجمهوريين، والتي كان يدفع مرتب إبراهيم عيسى في قناة الحرة الأمريكية ليكتشف الناشطون أن "المناضل الحر" ينشر شبهاته الحمقاء ولكنها لا تأتي من رأسه.
لا يبدو أن إبراهيم عيسى يروق للرياض خاصة أن نبرة الإلحاد لديه عالية، ولطالما كان سهمًا في كنانة أعداء المملكة، لذلك يستبعد مراقبون أن يوظف الصحفي الشهير بـ "أبوحمالات" في واحدة من قنوات العربية أو إم بي سي مصر، صحيح أنهم يخاصمون الدين والمتدينين من منطلق وظيفي، ولكن ليس لديهم العداء المتأصل الذي ينضح من شدقي صاحب برنامج "مختلف عليه" على قناة الحرة، لاسيما والبرنامج في طريقه إلى التوقف تمامًا بعد إغلاق متوقع للقناة عقب تسريح أطقم الموقع الالكتروني.
وإبراهيم عيسى يظهر على قناتين؛ قناة الحرة: قناة أمريكية هدفها تلميع صورة أمريكا في البلاد العربية خاصة بعد فضائحها في العراق، والترويج للتطبيع، وترويج الإلحاد والمثلية وتشكيك المسلمين في عقيدتهم، كما يظهر على قناة (القاهرة والناس) التي كان يمولها طارق نور حتى استحوذت عليها الإمارات تمويلاً وأبقت على برنامج إبراهيم عيسى.
حساب أخبار العالم الإسلامي @muslim2day ينقل عن د.محمد الأحمري قوله: "الغريب أن آيباك ولا أذنابه العرب لم يذهبوا لدعم قناة الحرة ودعم استمرار عدائها للإسلام والعرب، أم أنهم يرون أن طاقم الحرة أقل عداء مما يحبون، أو أقل حربا للإسلام مما يريدون؟ وأين ستذهب مخلفات الحرة مثل #إبراهيم_عيسى؟.
https://x.com/muslim2day/status/1911945190987735362
ولزم إبراهيم عيسى مرافقة "ألبرتو ميجويل فرنانديز"، الدبلوماسي والاستخباراتي الأمني الأمريكي، وأحد أركان اللوبي الصهيوني في معهد الشرق الأدنى ثم قناة الحرة وإذاعة سوا، والذي يتقن العربية فأصر على اختيار رفيقه أبو حمالات منذ أن طاش قلمه في الإسلاميين وتحركت أصابعه في "الحملات" الجنسية في (روزا اليوسف) والتي نقلها معه إلى صحيفة (الدستور) و(صوت الأمة) وغيرها، ليقدم برامجه عبر عدة فضاءات في قناة الحرة الأمريكية يهاجم فيه الإسلام، ومنحه مئات الآلاف من الدولارات أتعاب إثارة الشبهات والهجوم على الإخوان المسلمين وحركة حماس على مدى سنوات، فضلاً عن أجره على تلميع صورة الانقلابيين والثناء على جرائمهم.
ورأى رمسيس @PIRAMIDEJOFO2 أن "قناة الحرة تُغلق أبوابها بعد ما فشل #إبراهيم_عيسى في مهمته: نشر الإلحاد وتشكيك الناس في دينهم بثوابت مزيفة وشبهات رخيصة.. اشتغل سنين بفلوس أمريكا، دعم الملحدين، وسخر من النبي والصحابة، والنتيجة؟ فشل ذريع.. الناس بدأت تصحى، والمشروع انهار.. #قناة_الحرة #أوقفوا_دعاة_الفتنة".
https://x.com/PIRAMIDEJOFO2/status/1911887263182553487
واتفق معه هيثم طلعت @ibn_badys قائلاً: "بعد فشـل مشروع إبراهيم عيسى في نشر الإلحـاد: قناة الحرة تغلق أبوابها.. " موضحًا "حاول إبرهيم عيسى وعلى مدار سنوات التشكيك في ثوابت الإسلام والسخـرية من السنة والصحابة على شاشات الحرة بتمويلات أمريكية.. فاستضاف دعاة الإلحـاد والكفـر، وقدّم لهم الدعم والشاشة والمشاهدين، بل إنه قام بعمل حفل تأبين للخـاين المرتـد الذي طالَب باحتـلال مصر "سيد القمني"، لكن مشروع إبراهيم عيسى في الأخير انتهي بالفشـل، وتخطيطه الإبليسي لنشر الشك بين أبنائنا وبناتنا فقد الدعم.. وصدر أمس القرار بإغلاق قناة التشكيك في الإسلام "الحرة" وتسريح العاملين فيها.. وعقبال مركز تكوين المرتدين.. آمين.".
وتساءل "طلعت"، ".. لكن السؤال هنا: أين سيحط داعية نشر الإلحـ اد رحاله؟ ومِن أين سيأتيه الدعم القادم؟ فعِّلوا الحملة ولو بكلمة حتى يدرك الداعم القادم أن الأمة الإسلامية أصبحت تعي الأجندة وتدرك المخطط.
https://x.com/ibn_badys/status/1911853435432894663
وتشارك عدد غير قليل هذا المنشور "قناة الحرة الأمريكية تستغني عن خدمات الإعلامي المصري إبراهيم عيسى وتوقف مخصصاته المالية، بعد تنفيذ قرار ترامب وقف تمويلها من ميزانية الحكومة، وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت القناة عام 2004 لتحسين صورة أمريكا بعد غزو العراق وتقديم تفسيرات للإسلام تتفق مع سياسات الإدارة الأمريكية".
وأصدر ترامب، السبت 15 مارس الجاري، أوامر تنفيذية تقضي بإعادة هيكلة وإلغاء تمويل العديد من المؤسسات الإعلامية الفيدرالية، من بينها إذاعة "صوت أمريكا " (VOA)وراديو أوروبا الحرة/راديو ليبرتي وراديو آسيا الحرة ومكتب البث الكوبي الذي يدير إذاعة وتلفزيون مارتي.
وقال مايكل أبراموفيتز، مدير "صوت أمريكا"، إن جميع موظفيه تقريبًا، الذين يبلغ عددهم 1300 صحفي ومنتج ومساعد، قد أُوقفوا عن العمل إداريًا، مما أدى إلى شلل في عمل هذه الإذاعة التي تبث بأكثر من 50 لغة.
وقال أبراموفيتز في منشور على لينكد إن: "أشعر بحزن عميق لأنه لأول مرة منذ 83 عامًا تُسكت إذاعة صوت أمريكا العريقة"، مشيرًا إلى دورها المهم "في النضال من أجل الحرية والديمقراطية حول العالم".
لكن من كان يتابع أخبار «الحرّة» في السنوات الأخيرة، يعرف جيدًا أنّ خبر الإغلاق لم يكن مفاجئًا. فقد مرّت الشبكة في مطبّات اقتصادية عدة في الأعوام الأخيرة كادت أن تودي بها.
ورغم أن القرارات ضمن توجهات ترامب التي تهدف إلى تقليص البيروقراطية الفيدرالية، إلا أن الملياردير إيلون ماسك، الذي يرى أن العديد من المؤسسات الإعلامية الممولة من الحكومة أصبحت عبئًا على دافعي الضرائب، يشترك معه في هذا الرؤية.
وتأثرت شبكة الشرق الأوسط للبث (MBN، التي تدير قناة "الحرة"، بتخفيض التمويل الفيدرالي، إلا أنه لم يصدر أي قرار رسمي بإغلاق القناة نهائيًا.
ولكن الشبكة تعاني من أزمة مالية خانقة، خاصة بعد تخفيض ميزانيتها بمقدار 20 مليون دولار، ما أدى إلى تسريح أكثر من 160 موظفًا في سبتمبر الماضي 2024.
ويأتي هذا القرار وسط مخاوف متزايدة بين العاملين في الإعلام الممول من الحكومة الفيدرالية، حيث يخشى الكثيرون أن يكون الهدف النهائي هو التخلص التدريجي من هذه المؤسسات الإعلامية أو تقليص دورها بشكل جذري.
تملك تلك الوسائل مكاتب ثابتة لها في الولايات المتحدة وأخرى منتشرة حول العالم، وتضم مئات الموظفين. وبهذه الخطوة، سيكون مصير «الحرة» مشابهًا لـ «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (usaid) التي أغلقت أبوابها أخيرًا بقرار من دونالد ترامب أيضًا، فوجد آلاف الموظفين أنفسهم عاطلين من العمل بشكل مفاجئ.

