غضب عارم انتاب القاهرة، امس الثلاثاء، بعد ما وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي بـ"الرئيس المؤقت"، خلال تغطيتها وفاة بابا الفاتيكان.
ونقلت "الجارديان" تعزية السيسي بوفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، لكنها وصفته بـ"الرئيس المؤقت"، وذلك في تقرير يجمل كافة التعازي التي قدمها زعماء العالم بوفاة البابا.
المفردة الإنجليزية التي استخدمتها الجارديان تعني في ترجمتها إلى العربية: (المؤقت/ أو الانتقالي/ أو المُكلَّف).. وكلها معانٍ غير مناسبة بأي قياس.. سواء صحفيًا أو سياسيًا أو قانونيًا.
جهل شديد!
وأثار وصف الصحيفة غضب إعلاميين مصريين، إذ قال مصطفى بكري إن "الجارديان" إما أنها "أُصيبت بالجهل الشديد، ولا تعرف أن الرئيس السيسي تم انتخابه انتخابًا حرًا مباشرًا وبأغلبية كاسحة في انتخابات تنافسية، أو أنها أُصيبت بـ(حول) متعمّد، لأننا نعرف من هي الغارديان وما هو طبيعة دورها وعدائها لمصر".
وأضاف: "وهل ننسى أنها هي التي تبنّت مواقف جماعة الإخوان في عدائها للجيش، ونشرت تقريرًا كاذبًا على صفحاتها أثناء حكم الجماعة، يتّهم الجيش زورًا وبهتانًا بأنه ارتكب جرائم قتل ضد المتظاهرين؟".
وتابع: "ومن ثمّ، فليس غريبًا أن تصف الرئيس المُنتخب بأنه رئيس مؤقّت. لو كان ذلك خطأ، فعليكم الاعتذار عن جهلكم، أمّا إذا لم يتم الاعتذار، فأنتم بذلك تؤكّدون أنكم أداة من أدوات المؤامرة ضد مصر".
إهانة وفضيحة
وتعليقًا على دفاع الصحفي مصطفى بكري عن السيسي، قال الإعلامي سامي كمال الدين، على @samykamaleldeen "خطيئة الجارديان أساسًا يا أستاذ مصطفى بكرى أنها وصفت السيسي ب"الرئيس" وليس الرئيس المؤقت!".
https://x.com/samykamaleldeen/status/1914692706112090174
فيما قال الإعلامي أسامة جاويش إن وصف السيسي بـ"الرئيس المؤقت" هو إهانة وفضيحة للرئيس المصري.
وأضاف أن الصحيفة كتبت فوق تعزية السيسي مباشرة خبرًا عن تعزية الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا بوفاة البابا، لكنها لم تصفه بـ"المؤقت"، وهو ما يشير إلى أن ما جرى لم يكن خطأ مطبعيًا.
https://www.youtube.com/watch?v=GxeDNNwKRTQ
ولاحقًا، عدّلت الصحيفة البريطانية من وصف السيسي إلى "الرئيس المصري"، وقالت إن وصفه بـ"الرئيس المؤقت" كان خطأ.
https://www.theguardian.com/world/live/2025/apr/21/pope-francis-dead-dies-catholic-church-latest-news-updates?page=with%3Ablock-680630598f08195611b6c079
يشار إلى أن "الجارديان" شنت هجومًا لاذعًا على السيسي قبل سنوات، ووصفته في افتتاحية لها عام 2015 بأنه "الديكتاتور الذي دفن الآمال بالديمقراطية التي ولدت في ميدان التحرير 2011".

