قفز اليورو من حوالي 1.079 دولار في بداية الشهر إلى 1.138 دولار، وفي بعض الأحيان قفز فوق مستوى 1.14 دولار لأول مرة منذ فبراير 2022. جاء ذلك مرة أخرى على الرغم من التوقعات الأكثر ثباتًا للبنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة هذا العام، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وقال مراقبون إن ارتفاع اليورو يعني انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات منذ الولايات المتحدة. بعدما أثار الرئيس دونالد ترامب التقلبات مع سياسته التعريفية الجديدة الشاملة في 2 إبريل، حيث انخفض بنسبة 0.65٪ أخرى في وقت سابق من يوم الاثنين. وفي الوقت نفسه، كان اليورو متقطعًا يوم الاثنين، حيث انخفضت المكاسب مقابل الدولار بنسبة 0.3٪ بعد الظهر.

وشهدت الأسهم الأمريكية تحركات متطرفة في كلا الاتجاهين، حيث كان رد فعل التجار على تدفق الأخبار سريع الحركة، كان الدولار على طريق هبوطي طوال الأسبوع الماضي، على الرغم من كونه تقليديًا ما يسمى "أصل الملاذ الآمن" خلال الفترات المتقلبة. ستملي الحكمة التقليدية أيضًا أن الدولار سيكسب إذا دفعت التعريفات الجمركية الولايات المتحدة. ويعمل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحذر أكبر في خفض أسعار الفائدة هذا العام، خوفًا من عودة التضخم.

الخبير الاقتصادي والأكاديمي محمود وهبه وعبر @MahmoudNYC قال: "الدولار الأمريكي ينخفض 14% وهذا لصالح الجنيه، وثبات ولو غير طبيعي لسعر الصرف.. وسط جنون الأسواق المالية خلال الأسبوعين الماضيين، أخذت خطوة معينة العديد من المستثمرين على حين غرة - الانخفاض الحاد في الدولار الأمريكي ومكاسب اليورو".

وتوقع مراقبون ألا يؤثر الهبوط على مستوى الدولار في مصر التي بات يثقلها الهم الداخلي أكثر من الخارجي حتى في الديون والضرائب وذلك على غرار أسعار النفط العالمي التي انخفضت، ومع ذلك لم تتراجع عصابة السيسي عن رفع أسعار الوقود وفق اتفاقها مع صندوق النقد الدولي كتدبير طرحته حكومة السيسي أمام الصندوق للموافقة على قرض جديد، فكان القرار منها ألا تلتزم بانخفاض الأسعار عالميًا؟ خاصة بعد ما أعلن مبلولي رئيس وزراء السيسي بأن دعم الوقود سينتهي نهائيًا آخر هذا العام، بما يعني زيادته بأكثر من 30% (حسب تقارير الحكومة رسميًا).

 

توقع صندوق النقد

وعدل صندوق النقد الدولي توقعاته للأفضل لمتوسط سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال العام المالي الحالي إلى 49.9 جنيه مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 50.6 جنيه.

وتوقع الصندوق أن يبلغ متوسط سعر صرف الدولار في العام المالي المقبل 2025/2026 نحو 52.3 جنيه مقابل 54.9 جنيه في توقعات أكتوبر 2024، بحسب حسابات الشرق بناءً على بيانات توقعات الصندوق للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بالعملة المحلية وبالدولار.

وقال المراقبون إن المؤشرات لم تفد شيئًا، حيث صممت عصابة السيسي على زيادة أسعار الوقود خاصة بعد ما أعلنت لجنة تسعير الوقود أنها تعتمد في أسعار النفط على متوسط آخر 6 شهور".

وتوقع المحلل الاقتصادي إبراهيم عادل أن ترفع حكومة الانقلاب أسعار الوقود خلال الاجتماع القادم للجنة التسعير التلقائي، تنفيذًا لشروط صندوق النقد الدولي، الذي يوصي برفع كل أشكال الدعم لتخفيف الأعباء على الموازنة العامة.

وأشار حسب المرابطون  @morabetoooon إلى أن حكومة السيسي مستمرة ببيع الوهم للشعب، فكان "أحدث أساليب النصب التي تُخدّر بها #عصابة_السيسي الشعب المصري الغاضب هو أن تعلن زيادات وهمية لأنها زيادة دورية طبيعية وتحدث سنويًا منذ عشرات السنين والمعروفة بزيادة الـ10% بتاعت شهر 7 ".

وزير المالية في حكومة العسكر: زيادة أجور العاملين في الدولة بحد أدني 1100 جنيه وتصل إلى 1600 جنيه حسب الدرجة الوظيفية اعتبارًا من يوليو المقبل".

https://x.com/morabetoooon/status/1894808697991278593

وفي الشارع لا أثر لانخفاض الدولار عالميًا بحسب نسرين نعيم @nesrinnaem144 التي كتبت ساخرة "حكومة صادقة ومجتهدة وفعلاً صدقت معالي الوزير؛ كيلو الموز رخص بقى بـ30 والبامية رخصت بقت بـ125 والبنزين بقى بـ17 واللمون بقي بـ 150 والمواصلات رخصت والأدوية في المستشفى بالهبل وببلاش ولا جنيه تدفعه فكشف.. فعلاً بدأنا نجمع ثمار التعب..  والبلد اقتصادها فعلا بدأ يتحسن..  ربنا يخليكو لينا"!