في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، وجد الطالب المصري محمد هاني نفسه في قلب اتهامات باختراق منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعد انتشار اسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنه أحد المسؤولين عن هجوم سيبراني واسع استهدف المنصة.
بدأت القصة عندما نشر الباحث الفرنسي باتيست روبرت، المتخصص في الأمن السيبراني، سلسلة تغريدات يزعم فيها تحديده للمسؤولين عن الهجوم، مما أدى إلى تداول اسم محمد هاني على نطاق واسع.
بداية القصة.. كيف انتشر الاتهام؟
بدأت الشائعات بالانتشار بعدما نشر روبرت تغريدة خاطب فيها إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، معلنًا أنه حدد هوية منفذي الهجوم، وأنه مستعد لمقابلته في واشنطن لمناقشة التفاصيل.
لاحقًا، نشر روبرت معلومات يدّعي فيها أن مجموعة "العاصفة المظلمة"، التي يُزعم تبعيتها لروسيا ودعمها لفلسطين، مسؤولة عن الهجوم.
ومن خلال البحث في معرفات بعض أعضاء المجموعة عبر "تيليجرام"، توصل إلى حساب يخص الطالب المصري محمد هاني، مما دفعه إلى الادعاء بأنه أحد المهاجمين.
هل كانت الأدلة كافية؟
رغم سرعة انتشار الأخبار، إلا أن التدقيق في مزاعم روبرت كشف عن ثغرات واضحة، حيث استند في تحقيقه إلى تطابق الأسماء التعريفية على بعض المنصات دون وجود دليل قاطع على ارتباط محمد هاني بالمجموعة أو الهجوم.
إضافةً إلى ذلك، تجاهل روبرت إمكانية تشابه الأسماء، ولم يقدم أدلة تقنية تدعم اتهاماته.
ردود الفعل وتحليل الخبراء
لم تمر هذه المزاعم دون تمحيص، حيث أجرى فريق للتحقق تحقيقًا أظهر أن الأدلة التي قدمها روبرت غير كافية.
كما أشار الخبير التقني شون إدواردز إلى أن تحديد منفذي هجمات "DDoS" ليس بالأمر السهل، إذ يتم تنفيذها عبر آلاف الأجهزة ومنصات موزعة، مما يجعل من الصعب تعقب مصدرها الحقيقي.
موقف محمد هاني وتراجُع الاتهامات
مع تصاعد الجدل، ظهرت مفاجأة جديدة، حيث أظهر حساب محمد هاني على "لينكد إن" أنه مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي، دون أي صلة بالأمن السيبراني أو الاختراق.
وبعد الضجة الإعلامية، نشر روبرت تحديثًا جديدًا ذكر فيه أن الهجوم كان معقدًا واستخدم بنية تحتية تفوق قدرات الطالب المصري، متراجعًا بذلك عن تأكيداته السابقة.
https://x.com/fs0c131y/status/1899424976001753581
https://x.com/ZaidBenjamin5/status/1899580525381366131
https://x.com/elonmusk/status/1899149509407473825
https://x.com/fs0c131y/status/1899605705298190611