قررت شركة "سيراميكا إينوفا" (ومقرها بمحافظة الفيوم) فصل مئات العمال (نحو 350 بينهم 130 من ذوي الإعاقة و57 امرأة) بعد رفضهم إجازة إجبارية لمدة 6 أشهر يحصلون خلالها على أساسي رواتبهم فقط.
وفي 29 يناير الماضي استجاب عمال مصنع سيراميكا إينوفا، لوعود الشركة التي سجلها صاحب المصنع في مفاوضات (أجراها برلمانيون ونائب محافظ الفيوم وممثلون عن العمال) لاتفاق بشأن صرف الرواتب المتأخرة منذ شهرين، حسب (مدى مصر).
إلا أنه حتى في ذلك التوقيت أصر صاحب المصنع على منح 57 عاملة، هن كل النساء العاملات بالشركة، إجازة إجبارية تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر مقابل تقاضيهن الراتب الأساسي فقط.
وبحسب منصات صحفية أبلغت الشركة في نهاية يناير الماضي 350 عاملاً من أقسام مختلفة، تشمل المخازن والتكاليف وخطوط إنتاج السيراميك والبورسلين، أغلبهم من مصنع "توت" الذي أُغلق مؤخرًا، بأنهم سيُمنحون إجازة لمدة 6 أشهر يتقاضون خلالها الراتب الأساسي فقط، مع تحذيرهم بأن رفض القرار سيؤدي إلى فسخ عقودهم، وأضاف العامل أن الشركة رفعت بصمة العمال، مما منعهم من دخول المقر أو مقابلة الإدارة.
في حين كان هناك عمال تخطت مدة خدمتها 30 سنة في الشركة، و130 من ذوي الإعاقة وسيدات وفتيات تعيش أسرهن وأبناؤهن براتب 1500 أو 2000 جنيه أساسي.
وسياسة تسريح العمال مستمرة بشكل واسع منذ بداية 2024، ولكن الإدارة كانت تقوم بها بشكل "مقنع" حيث تقوم بنقل العمال الراغبة في تسريحهم، إلى مصنع الملكة التابع للشركة، وهو مصنع كل أقسامه يدوية ما يضطر العمال إلى تقديم استقالتهم.
وفي الشهور الأخيرة كانت الإدارة تخير بعض العمال بين الإجازة الإجبارية مقابل الأساسي فقط، أو النقل لأحد أقسام مصنع الملكة، أو الاستقالة، لكن هذه المرة لم يخيروا العمال، حتى إن عددًا منهم طلب نقله إلى الملكة لاستمرار تقاضي راتبه كاملًا لكن الإدارة رفضت.
عدد من المسرحين مصابين بأمراض صدرية وأمراض الغضروف، نتيجة لظروف العمل، لم يستثنوا من قرارات التسريح أو الإجازة الإجباري.
وسيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا) تقع في منطقة كوم أوشيم الصناعية في الفيوم، سرحت العمال بعد رفضهم إجازة إجبارية لمدة 6 أشهر يحصلون خلالها على أساسي رواتبهم فقط، فيما توجه عدد منهم أمس واليوم إلى مكتب عمل طامية لتحرير محاضر ضد الإدارة، وفق عدد من العمال المسرحين .
وفي 22 يناير الماضي دخل عمال "إينوفا" في إضراب عن العمل للمطالبة بصرف راتب شهر ديسمبر، وتطبيق الحد الأدنى للأجور 6 آلاف جنيه، حيث لا يتخطى متوسط رواتبهم 4 آلاف جنيه، كما طالبوا بعودة أتوبيسات نقل العمال من أماكن إقاماتهم إلى الشركة والتي أوقفت الإدارة 75% منها ما كان يضطر العمال للذهاب إلى الشركة على نفقتهم، دون صرف بدل انتقال.