وجه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دعوة إلى المعارضين السعوديين في الخارج للعودة إلى المملكة، مؤكدًا أن من لم يرتكب جرائم جنائية، مثل القتل أو السرقة أو الاعتداء، لن يتعرض لأي مساءلة قانونية.
 

رسالة غير مسبوقة
   نقل رئيس جهاز أمن الدولة، عبدالعزيز الهويريني، رسالة ولي العهد عبر قناة "إم بي سي"، مؤكدًا أن هذه الدعوة جاءت بتوجيه مباشر من الأمير محمد بن سلمان.
وقال الهويريني إن الدولة لا ترى مانعًا في عودة من كان "مجرد مغرر به أو مستغل من جهات مغرضة"، مشيرًا إلى أن هؤلاء لن يخضعوا للعقوبة في حال عودتهم.

وأوضح أن نحو 20% من المعتقلين على خلفية قضايا سياسية جرى اعتقالهم بناءً على طلب من ذويهم، لكونهم يحتاجون إلى "تصحيح فكري داخل السجن"، وفق تعبيره.
 

تفاعل متباين في أوساط المعارضين
   أثارت هذه الدعوة ردود فعل متباينة بين المعارضين السعوديين في الخارج. ففي حين رأى بعضهم أنها خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع السياسية والحقوقية في المملكة، شكك آخرون في مصداقيتها.

المعارض المقيم في كندا، عمر الزهراني، رفض هذه الدعوة، مؤكدًا أنه لا يثق بوعود السلطات السعودية.
وقال إن "هذه الدعوة تستهدف معارضين جددًا أو أشخاصًا يخشون المساءلة في حال عودتهم، وليس المعارضين البارزين الذين لديهم قضايا سابقة مع النظام".
وأضاف الزهراني أن أشقاءه وأصدقاءه لا يزالون رهن الاعتقال منذ عام 2018، معتبرًا ذلك وسيلة ضغط لإجباره على العودة.

أما الأكاديمي السعودي المقيم في الولايات المتحدة، سلطان العامر، فقد أبدى رأيًا مختلفًا، معتبرًا أن المبادرة تتمتع بمصداقية عالية.
وقال إن "هذه فرصة لمن صعبت عليه حياة المنفى، ومستعد للتنازل عن العمل السياسي والبدء بحياة جديدة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن مستوى الحريات السياسية والفكرية في المملكة لا يزال منخفضًا.

وخلال الأسابيع الماضية، أفرجت السعودية عن العشرات من المعتقلين بينهم دعاة وناشطون وأكاديميون بارزون.
 

شاهد:
https://x.com/Ali_Alalyani/status/1896274911666082136
https://x.com/sultaan_1/status/1896519450465116624
https://x.com/Alqudaimi/status/1896529159280640238