ربط مراقبون بين الاختفاء الذي يحيط بشخص إبراهيم العرجاني وتعويضه ذلك بظهور نجله عصام العرجاني، وتسريب خبر عن امتياز حصري حصل عليه رجل الأعمال السيناوي لتصدير الأرز المحظور تصديره بقرارات حكومية.
فرغم تأكيد الحكومة استمرار حظر تصدير الأرز، حصلت شركة أبناء سيناء المملوكة لإبراهيم العرجاني على حق تصديره إلى 18 دولة، وهو ما نشرته الشركة وما خفي كان أن العرجاني كون شركته الوحيدة المسموح لها بالتصدير؟ فيتقاضى عن بقية الشركات غير المسموح لها مبلغ 150 دولارًا عن كل طن يضع علامة شركته على أجولة الأرز.
وبالتزامن كشفت لبيانات الرسمية عن قفزة غير مسبوقة في صادرات الأرز بنسبة 4000% خلال عام 2024، رغم القيود الحكومية المفروضة على شركات تصدير الأرز بحسب المعلن؟!.
وربطت "مدى مصر" التي تقلت الخبر المسرب بنشره، أن وراء النمو الرسمي في صادرات الأرز والاستثناءات غير الرسمية لإتاحة تصديره من خلال شركة بعينها.
وأضافت أن هذه رواية عن شبكة مصالح سياسية واقتصادية ينتفع منها قلة، فكيف تتحول القيود إلى امتيازات حصرية؟.
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار قوله: "أي تاجر عايز يصدر بيروح لشركة أبناء سيناء، يدفعلهم 150 دولارًا عن كل طن ويقدم تنازلاً عن الشحنة".
وكسرت شركة أبناء سيناء الحظر عن تصدير الأرز، وبدأ بعد فك الحظر في تصدير أرز العرجاني وهو ما يقلق القائمين على السوق، طالما وصل فيه حجم الفساد لمستويات خطيرة.
وتحولت البلاد قبل 7 سنوات لمنع تصدير الأرز وقللت المساحة المنزرعة لتوفير المياه، ومنعت التصدير باستثناء شركة إبراهيم العرجاني (أبناء سيناء).
ورأى مراقبون أن "العرجاني هو مجرد واجهة للتحايل على صندوق النقد الدولى الذي يصر على انسحاب الجيش من احتكار الاقتصاد المصري واشترط ضرورة بيع الشركات التجارية التى يمتلكها الجيش وبالتالى تم تصدير ما يدعى بمجموعة العرجاني والنقل الصوري لنشاطات الجيش التجارية لتكون صوريا باسم العرجاني.
وتمنع الدولة المصرية تصدير الأرز قبل 7 سنوات إلا إستثناءات لشركة أبناء سيناء" "أرز العرجاني"، وهو تداخل مصري يشبه سرعة إنجاز "حزب" الجبهة الوطنية الذي يضم بعض من محافظتي شمال سيناء والشرقية.
وتوصل مراقبون إلى أن شبكة المصالح هي من تسمح لأفراد مثل العرجاني بالازدهار التجاري رغم خلفياتهم المظلمة، تحيط مصر ومستقبلها بعاصفة أكثر ظلامًا وسوادًا، خاصة عندما يتعدى الأمر الاقتصاد ويخول السيسي العرجاني، صاحب المليشيات العسكرية، إلى دخول المجال السياسي والسماح له بإنشاء حزب سياسي.
وقالت @celin931 إن "العرجاني أصبح رئيس دولة مستقلة داخل مصر يرعاها السيسي بنفسي، فلا تسري عليه القوانين المصرية، لكنه يتمتع بكافة الامتيازات الحصرية.".
