دعا الملياردير المصري نجيب ساويرس إلى إعادة النظر في المشروعات التنموية الضخمة التي تنفذها مصر، مشيرًا إلى اعتمادها الكبير على العملة الأجنبية والضغط المالي الذي تفرضه على الاقتصاد.
وقال ساويرس خلال مؤتمر عقد في أبوظبي يوم الأربعاء: "سأكون مهذبًا وأقول إن لدينا رئيسًا شديد الطموح للغاية يقوم بتنفيذ مشروعات عملاقة تتطلب الكثير من العملة الأجنبية، وعلينا إعادة النظر في هذه المشروعات".
التوسع في البنية التحتية منذ 2014
منذ تولي عبد الفتاح السيسي منصبه في عام 2014، شرعت مصر في تنفيذ برنامج واسع النطاق لتطوير البنية التحتية.
ومن أبرز هذه المشروعات العاصمة الإدارية الجديدة التي تُقدر تكلفتها بـ 58 مليار دولار. ويؤكد السيسي أن هذه المدينة ضرورية لدفع عجلة النمو الاقتصادي واستيعاب الزيادة السكانية السريعة التي تجاوزت 105 ملايين نسمة.
تعتزم الحكومة المصرية استثمار مليارات الدولارات في توسيع المدينة، التي تُعد أكبر مشروع ضمن سلسلة من التطورات غير المهمة التي يقودها السيسي.
جدل حول الأولويات الاقتصادية
تم تصميم العاصمة الإدارية الجديدة كمدينة حديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، بهدف تخفيف الازدحام في القاهرة. ومع ذلك، يرى منتقدون أن هذه المشروعات تستنزف موارد حيوية وتسهم في تفاقم أزمة الديون التي تواجهها البلاد.
هجرة الشركات المصرية إلى الخارج
إلى جانب التحديات الاقتصادية الداخلية، شهدت مصر تزايدًا في عدد الشركات التي نقلت أعمالها إلى الخارج.
وفقًا لساويرس، انتقلت 1500 شركة مصرية إلى أبوظبي خلال العام الماضي وحده، مما يثير تساؤلات حول بيئة الأعمال والاستثمار في مصر.
وفي سياق آخر، دعا ساويرس إلى توحيد أسواق الأسهم في الإمارات لتعزيز إدراج الشركات وتحسين السيولة المالية، مشيرًا إلى أن الإمارات تمتلك ثلاث بورصات رئيسية: سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسوق دبي المالي، وناسداك دبي.
https://africa.businessinsider.com/local/markets/naguib-sawiris-urges-egypt-to-rethink-overambitious-mega-projects/v1l1rxl