استجابة لنداء الإنسانية والأخوة العربية، تحوّلت قرى محافظة الدقهلية إلى نموذج مشرف في التضامن مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، حيث أطلق الأهالي حملات واسعة لجمع التبرعات وإرسال قوافل مساعدات غذائية ومعيشية، في خطوة تعكس روح العطاء والإخاء التي تجمع بين الشعوب العربية.

من قرى جوجر وبرقين، انطلقت القوافل محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بمشاركة واسعة من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال الذين قدموا مصروفهم الشخصي تلبيةً لنداء الإغاثة، في مشهد مؤثر يعكس عمق التلاحم الشعبي مع القضية الفلسطينية.

 

قوافل الخير تنطلق من جوجر وبرقين.. مشاركة مجتمعية واسعة

في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها أهل غزة، لم تتأخر قرية جوجر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عن الانضمام للقوافل، حيث نجح الأهالي في تجهيز 6 شاحنات محملة بالمواد الغذائية، والبطاطين، والأغطية، بهدف دعم الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.

ولم تكن قرية برقين، التابعة لمركز السنبلاوين، بعيدة عن هذا المشهد الإنساني، فقد تضافرت جهود الأهالي لتنظيم 9 شاحنات جديدة، تحتوي على كميات ضخمة من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، وتم تحميل القافلة بالمساعدات عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار وفتح المعابر لدخول الإغاثة إلى قطاع غزة.

 

إحصائيات التبرعات.. أرقام تعكس سخاء أهالي برقين

أوضح العمدة محمد صالح، عمدة قرية برقين، أن القرية كانت سبّاقة في تقديم المساعدات، حيث شارك الأهالي بجميع فئاتهم، من مزارعين ورجال أعمال وحتى الأطفال، في جمع التبرعات، ليصل إجمالي القافلة إلى:

54 طنًا من الدقيق

18 طنًا من الأرز

2.5 طن من البقوليات

تريلتان محملتان بالمياه

تريلا محملة بالبطاطين

وأكد العمدة أن القرية لطالما عُرفت بروح التكافل والمبادرات المجتمعية، وأن دعم غزة هو واجب وطني وإنساني لا يمكن التخلي عنه.

 

مشهد مؤثر.. الأطفال يتبرعون بمصروفهم اليومي

من أبرز المشاهد التي جسدت روح العطاء الصادق، كان تبرع الأطفال بمصروفهم الخاص، بل وفتحهم لحصالاتهم الشخصية للإسهام في حملة التبرعات.

يقول إبراهيم غريب العطار، أحد أهالي برقين: "كان مشهدًا عظيمًا عندما شاهدنا الأطفال يتبرعون بكل ما لديهم، بعضهم أعطى مصروفه اليومي، وآخرون أفرغوا حصالاتهم بالكامل لدعم غزة، وهو ما يعكس الوعي الكبير الذي يتمتع به الجيل الصغير تجاه قضايا الأمة العربية".

كما أعرب محمد أحمد النبوي، رئيس مجلس إدارة مركز شباب برقين، عن فخره بالمشاركة في هذه القافلة، موضحًا أن القافلة كانت جاهزة للانطلاق منذ فترة، لكن إغلاق معبر رفح بسبب العدوان الإسرائيلي حال دون وصولها في وقت مبكر، إلا أنه فور فتح المعبر، كان أهالي برقين من أوائل من بادروا بإرسال المساعدات.

شاهد:

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=1132205798043285

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=1337184924360723

https://www.facebook.com/AhlMasrNewsMedia/videos/2298868623845787