بعد 12 سنة على صعود أغنية "مصر إسلامية" بالتزامن مع انقلاب عصابة العسكر في يوليو 2013، واجتهاد نظام السيسي في كل المجالات على عكس الكلمة، أبدى بنو علمان في معرض الكتاب الذي تدور فعالياته هذه الأيام بالتجمع وبالقرب من مسجد المشير طنطاوي قلقًا غير مبرر بحسب متابعين للمشهد مثبتين أن الإسلام والمصريين جسد واحد.
وعبر هذا الرابط قال صبري "السلفيون والإخوان والسيطرة على روح معرض القاهرة الدولي للكتاب.. هل أنا مطالب بإبراز هويتي الدينية عندما أستهجن إقامة شعائر صلاة الجمعة فى الطريق أمام صالات معرض الكتاب؟ ".
وأضاف أن "المشكلة الأكبر أن يأتي السؤال من كتاب ومثقفين داخل الوسط الثقافي؟.. طيب أنا مسلم الديانة يا قوم، معتزلي العقيدة والفكر يا جامعة، يساري النشأة يا رفيق.. شبراوي المولد والهوى يا عمي".
وتابع: "احكي قصة حياتي مع الدين والدولة منذ ولدت لمجرد استهجاني لإقامة الصلاة فى الطرقات؟!".
ورغم اعترافه إلا أنه خاض في حديث شريف بل وأخرجه فقال "عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا: يا رسول الله، ما لنا بدّ من مجالسنا نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقّه. قالوا: وما حقّه؟ قال: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر."!
وقال Rady Abdelrhman: "يسارى !.. هذا هو لب الموضوع، أزعجك المشهد، أخافتك الصفوف، صوت الامام عبر الميكرفون أحدث لك اهتزازات داخلية لم تقو علي تحملها ."
وأضاف راضي "مصر إسلامية وسطية أزهرية عروبية، ولن تكون يومًا يسارية لينينية شيوعية ماركسية.. سبت إيه بقي لحزب التجمع وورشة الزيتون ، الذين لايجرئون بطرح أفكارهم الحمراء خارج نطاق الغرف المغلقة !.. حنانيك يارفيق ... حنانيك ايها الاحمر ولا أقولك ايها السيد الاحمر !".
وقالت رحاب الخضري، "إخوان وسلفيين إيه اللي سيطروا ع روح المعرض بصلاة الجمعة؟! هي صلاة الجمعة بقت بالبيعة؟! لا إله إلا الله!!!".
وعلق Dr-Safi Abu Alazm "حضرتك بتعترض على ايه.. و لا يمكن مشهد زي دا يحصل بدون تصريح.. يعنى لو كانت اغانى ورقص عادي.. كنا برضه هنقول حرية!!.. ما هو برضه هينطبق عالاغانى والرقص حديث الرسول اعطو الطريق حقه و كف الاذى برضه.. و لو قولنا انه المكان المسجد يبقى مشهد الناس يوم الجمعة أو التراويح بيصلو برة على الأرصفة لان المسجد امتلأ.. عارف قيمة انك تجمع كل دول يقفو جنب بعض عشان يأدو عبادة.. ما يمكن كان منهم حد جاي يأذي غيره و بالصلاة والطاقة الروحانية عدل و امتنع.. حاجات كثيرة ممكن موقف زي دا يلغيها أو يخففها.. حتى المسيحين بيفرحو بصلاتنا دي و يوصونا ندعيلهم".
حتى إن يساري آخر وهو أحمد مصطفى معوض لم يجد مانعا وكتب، "أنا هوايا يساري أعشق ماركس وبيانه العظيم.. لكني لم أجد هذا المشهد إلا نوعاً من الاشتراكية الرائعة التي تطالب بالحرية طالما لم تضر أحداً ولم تعطل طريقاً.. وبعدين في سورة اسمها الجمعة متهيألي إن فيها أمر بصلاة الجمعة بالأخص وترك أي شيء يعطلها حتى البيع والشراء .. متهيألي المعتزلة ماكنوش بيعطلوا صلاة الجمعة أو يمنعوها 🤔 دول أئمة في الفقه والبلاغة 🤔.. تقبل تحياتي".
وقال منصور عبد المقصود "ايه المنظر اللي انت شايفه اثر على هوية مصر ... ماهو صلاة العيد تصلي بالميادين مرتين في السنة ، وصلاة الجمعة تصلى في المعرض مرة أو مرتين بالكتير في السنة ،، المسلم مطالب بالمحافظة على الصلاة ،ومطالب بالقراءة والتثقف والتدبر ،، فين المشهد اللي اثر على هوية مصر ... ده المشهد الوحيد اللي بيثبت اننا عايشين على أرض مصر ... شعب متدين بالفطرة حتى قبل دخول الإسلام، وهو يمارس طقوسه الدينية ولا يغفل عنها".
وأشار عبد المنعم إسماعيل إلى أنه "على فكرة بقى المشهد ده حضاري جداً ومفرح جداً ومالوش علاقة لا بسلفية ولا وهابية..ودي طبيعة شعب متكون كده بالسليقة.. رب أسرة طالع متوضي من بيته هو وعياله علشان يلحقوا الصلاة جماعة في المعرض ويلحقوا اليوم من أوله عادي يعني.. بوست غير موفق بالمرة أختلف معه ومعك تماماً".

