تصدر هاشتاج #BOYCOTTUSA  (مقاطعة أميركا) في كندا والمكسيك بعد ساعات بعد إعلان ترامب عن فرض تعرفة 25 % على كل المنتجات الكندية التي تدخل أميركا.

والهاشتاج مدعوم شعبيا بعد دعوة حكومية أطلقها الرئيس الكندي ترودو، لتجنب المنتجات الأميركية أكدوا أن مقاطعة المنتجات والشركات الأميركية جزء من إجراءات الرد على تعرفة ترامب.

وفي أول رد فعل من جانب الصين على فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسوما جمركيا عليها، عبرت بكين عن استيائها الشديد ورفضها القوي لقرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين، حسبما أعلنت وزارة التجارة الصينية الأحد 2 فبراير.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنه في رد على هذا الإجراء الخاطئ من قبل الولايات المتحدة، قالت الصين إنها ستتقدم بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية وستتخذ التدابير المضادة المناسبة لحماية حقوقها ومصالحها، وفقا لما ذكره متحدث باسم الوزارة في بيان.

وأكدت شينباوم أن المكسيك سترد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية. وقالت في منشور على منصة إكس "نرفض بشكل قاطع ادعاءات البيت الأبيض، وسنرد بإجراءات جمركية لحماية مصالحنا".

وضمن تأثيرات القرار الأمريكي، ارتفع سعر الخام في التعاملات المتأخرة بعد إغلاق السوق، لكن المهم الآن بالنسبة للمتداولين هو مدى استجابة المنتجين للمطالب الأميركية بزيادة الإمدادات لتخفيض الأسعار، حيث ادعى ترمب أن ذلك سيساعد في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن الآثار السلبية، هددت دول الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على التكتل إذا لم يزد مشترياته من الغاز المسال من الولايات المتحدة، فيما يدرس المشترون، بدءاً من كوريا الجنوبية ووصولاً إلى فيتنام، شراء كميات أكبر من الغاز الأميركي لتجنب التعريفات الجمركية القاسية.

في المقابل تتجه الصين -حسب "بلومبرج"- إلى العزوف عن شراء الغاز الأميركي، ما سيزيد الارتباك في السوق التي ستظل ملامحها غامضة لفترة.

ومن الاثار الأخرى، صعد الدولار الأميركي فور التأكد من جدية ترامب في فرض الرسوم الجمركية الجديدة، بينما انخفض الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، كما من المتوقع أن يتراجع اليوان الصيني بدوره، وهو الاتجاه الذي سيظل سائداً حسب توقعات المحللين.

وعلى المستوى المحلي، تراجعت الأسهم الأميركية بعد ظهر الجمعة لتنهي اليوم في المنطقة الحمراء، حيث قادت شركات صناعة السيارات والشركات الصينية الانخفاض، ويعتمد عدد كبير من الشركات في الولايات المتحدة في قطاعات مختلفة على واردات من الصين ضمن سلاسل الإمداد الخاصة بها.

وتشمل الأسهم الأكثر تعرضاً للتأثر قطاعات: السيارات، والتعدين، والصناعات الثقيلة، وأشباه الموصلات. اقرأ: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

تبلغ واردات الولايات المتحدة من الدول الثلاث المستهدفة (الصين-كندا- المكسيك) 42% من إجمالي الواردات الأميركية، ما يعني أن سيناريو ارتفاع معدلات التضخم يظل احتمالاً مطروحاً بشدة، رغم أنه يتوقف على عدد من العوامل الأخرى، مع ما قد يؤدي إليه ذلك من تأثير على السياسة النقدية خلال 2025.

وسط هذا التصعيد، حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، من العواقب الوخيمة لـ "الحروب التجارية".

وقالت إن أي ردود فعل متبادلة على الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى "خسائر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تتجاوز 10%، ما قد يكون كارثيا على الاقتصاد العالمي".
 

المعاملة بالمثل
   
بمقابل قرارات ترامب، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو في خطاب شديد اللهجة أن بلاده ستفرض رسوما جمركية انتقامية على المنتجات الأميركية.

وقال ترودو إن كندا "ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على ما مجموعه 155 مليار دولار كندي من المنتجات الأميركية، مع بدء تطبيق هذه الإجراءات الثلاثاء على بضائع بقيمة 30 مليار دولار أميركي"

وفي المكسيك، استنكرت رئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم، اتهامات ترامب لحكومتها بالتواطؤ مع تهريب المخدرات، ووصفتها بأنها "افتراء لا أساس له".

وقالت إن المكسيك، من الدول التي تحتل صدارة الشركاء التجاريين لأمريكا وأنها سترد بالمثل بالاتفاق مع كندا.

وفق القرار ستزيد رسوم الجمارك بنسبة 25% على السلع القادمة من المكسيك وكندا، باستثناء واردات الطاقة القادمة من كندا التي فرض عليها رسوماً تبلغ 10%، أما الواردات من الصين فتبلغ الرسوم الجديدة عليها 10%.