في تصعيد لسياسات الهجرة الصارمة، بدأت الولايات المتحدة تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الترحيل الجماعي في تاريخها، حيث أصدرت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أوامر بترحيل 495 مواطنًا مغربيًا كانوا يقيمون في البلاد بصورة غير قانونية، وتأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات أوسع تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشديد الرقابة على المهاجرين غير الشرعيين.
 

تفاصيل العملية والترحيل على متن طائرات عسكرية
   وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة في 24 نوفمبر 2024، فقد تم تنفيذ عمليات الترحيل باستخدام طائرات عسكرية، وهي سابقة نادرة في تاريخ الولايات المتحدة فيما يخص الترحيل الجماعي، ووُصِفَت هذه الإجراءات بأنها "أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ الأمريكي"، مما يعكس مدى التشدد في السياسات الجديدة المتعلقة بالهجرة.
 

تداعيات سياسية وردود أفعال
   أثارت هذه الخطوة ردود فعل واسعة النطاق، حيث عبّر العديد من الخبراء والمراقبين عن قلقهم بشأن التداعيات الإنسانية لهذه العمليات، وكتب الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسن في واشنطن، في تدوينة له قائلاً: "السلطات الأمريكية تبدأ إجراءات ترحيل 495 مغربيًا من أراضيها، ويتراءى في الذاكرة قول ترامب في 2020 إنه "يودّ ردّ الجميل للمغاربة لاعترافهم باستقلال أمريكا". ذاكرةٌ لا تتذكّر!".
 

تعاون أمريكي-مغربي لتسهيل الترحيل
   وفقًا لمصادر رسمية، بدأت الحكومة الأمريكية التنسيق مع نظيرتها المغربية لضمان تنفيذ عملية الترحيل بسلاسة، وتشير التقارير إلى أن الرباط وواشنطن كانتا على اتصال مستمر منذ عدة أشهر لترتيب عودة المرحلين وضمان استقبالهم في المغرب.
 

انعكاسات الترحيل على الجالية المغربية في أمريكا
   تسبب القرار في حالة من القلق والاضطراب داخل الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، حيث يخشى العديد من المغاربة أن تطالهم هذه الإجراءات الصارمة، خاصة مع تشديد عمليات التدقيق في أوضاع الإقامة والعمل، ويعبر البعض عن مخاوفهم من أن تكون هذه الحملة مقدمة لموجة ترحيلات أخرى تستهدف جنسيات مختلفة.

https://www.facebook.com/share/p/1YfqZrzRaf