في خطوة تعكس رفضًا واسعًا للتطبيع الثقافي مع الاحتلال الصهيوني، أطلقت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني حملة واسعة تطالب بمنع عرض فيلم "كابتن أمريكا: رايف نيو وورلد" في دور السينما المصرية.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الحملة، منددةً بالمحتوى الذي يروّج للاحتلال الصهيوني.
 

دعوات رسمية لمنع عرض الفيلم
   أوضحت الحملة في بيانها أن الفيلم، الذي تنتجه شركة "مارفل" التابعة لعملاق الترفيه "ديزني"، من المقرر عرضه منتصف الشهر المقبل، ويتضمن ظهور شخصية "صبرا"، وهي بطلة خارقة صهيونية ترتدي زيًا يحمل علم الاحتلال الصهيوني، واعتبرت الحملة أن هذا يمثل ترويجًا مباشرًا للعدو الصهيوني، وهو ما يتعارض مع موقف الشعب المصري الداعم للقضية الفلسطينية.

وأكدت الحملة أنها قامت بالفعل بإرسال خطاب رسمي إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وكذلك إلى شركة "أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه)" المسؤولة عن توزيع الفيلم داخل البلاد، للمطالبة بمنع عرض الفيلم بشكل رسمي.
 

تحركات شعبية وضغط جماهيري
   إلى جانب الإجراءات الرسمية، دعت الحملة الشعبية جميع المواطنين إلى المشاركة في التعبير عن رفضهم لعرض الفيلم من خلال إرسال رسائل إلكترونية إلى الجهات المعنية، تضغط فيها على صُنّاع القرار لإلغاء العرض.
كما أطلقت الحملة وسمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد الدعم الشعبي ضد الفيلم.
 

أزمة عالمية بسبب الفيلم
   لم يقتصر الجدل حول الفيلم على الساحة المصرية فحسب، بل امتد ليشمل خلافًا قانونيًا بين شركة "مارفل" وشركة "ميتا" المالكة لموقع إنستجرام، إذ قامت "مارفل" برفع دعوى قضائية رسمية في محكمة مقاطعة كاليفورنيا الشمالية ضد "ميتا"، مطالبةً بالكشف عن هوية مستخدم قام بتسريب صورة من الفيلم عبر حسابه على إنستجرام.

ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن التسريب تسبب في أضرار مادية جسيمة لشركة الإنتاج، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات قانونية مشددة ضد المسؤولين عن نشر الصورة، وقد تصاعدت الأزمة في 7 مايو الماضي عندما انتقل النزاع رسميًا إلى أروقة المحاكم.

https://www.facebook.com/BDSEGYPT/posts/1033459218828005?ref=embed_post