تُعد ثورة 25 يناير 2011 واحدة من أبرز المحطات في تاريخ مصر الحديث، حيث خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية وإسقاط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وبعد 18 يومًا من الاحتجاجات العارمة، أعلن مبارك تنحيه عن الحكم في 11 فبراير 2011، لتبدأ مصر مرحلة جديدة من التحولات السياسية والاجتماعية، التي لا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
 

شرارة البداية.. الغضب الشعبي يشتعل
   في 25 يناير 2011، خرج آلاف المصريين في مظاهرات حاشدة تحت شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الشرطة، ليعلنوا رفضهم لسياسات الفساد والقمع وانعدام الحريات، وسرعان ما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات، خاصة بعد ما عُرف بـ"جمعة الغضب" في 28 يناير، حيث استخدمت قوات الأمن العنف المفرط ضد المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
 

سقوط النظام وبداية مرحلة جديدة
   مع تصاعد الضغط الشعبي، أُجبر مبارك على إعلان تخليه عن السلطة، ليتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد، ورغم أن هذه اللحظة شكلت انتصارًا للإرادة الشعبية، إلا أن المسار الديمقراطي في مصر واجه تحديات كبرى، حيث شهدت البلاد انقسامات سياسية حادة، وتوالت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
 

حكم مرسي والانقلاب العسكري
   بعد انتخابات تاريخية عام 2012، أصبح محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، لكن فترة حكمه لم تخلُ من الاضطرابات، إذ قوبلت قراراته بمعارضة شديدة، وانطلقت احتجاجات تطالب برحيله، وفي 3 يوليو 2013، قاد وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، انقلابًا عسكريًا عزل مرسي من الحكم، وأدت هذه الأحداث إلى حملة قمع واسعة ضد معارضيه، شملت اعتقال عشرات الآلاف، بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء سياسيون من مختلف التيارات.
 

التدهور الاقتصادي والتضييق على الحريات
   مع حلول الذكرى الـ14 للثورة، تعيش مصر أوضاعًا اقتصادية صعبة، حيث ارتفعت معدلات الفقر والبطالة، وزادت أسعار السلع الأساسية، بسبب انهيار الجنية المصري وفشل عبدالفتاح السيسي، وسط تقارير عن تراجع مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتواجه المعارضة تضييقًا شديدًا، إذ تشير منظمات حقوقية إلى وجود أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في السجون، بينهم صحفيون ونشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان.
 

الإرث الثوري بين الأمل والإحباط
   ورغم القمع الذي تعرض له الحراك الثوري، لا يزال كثيرون يتمسكون بمبادئ ثورة 25 يناير، ويرون أن نضالهم لم يذهب سدى، بل زرع بذور الوعي والمطالبة بالحقوق، لكن في المقابل، يشعر آخرون بالإحباط نتيجة ما آلت إليه الأوضاع، وسط تساؤلات حول مستقبل الحريات والديمقراطية.
 

بعض الفيديوهات عن ثورة 25 يناير:
https://www.youtube.com/watch?v=S9aYbrbsC0E
https://www.youtube.com/watch?v=PujwO_iY5BU
https://www.facebook.com/almawkef.almasry/videos/642331466816799
https://www.facebook.com/watch/?v=322287201723400
https://www.youtube.com/watch?v=8R05Y8tU7fQ