شهدت أسعار الفوانيس الرمضانية ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجاري، حيث زادت بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لما أكده بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية.
وأرجع صفا هذه الزيادة إلى عوامل متعددة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ.
 

ارتفاع تكاليف المواد الخام والتصنيع
   
وأوضح صفا أن الزيادة في الأسعار جاءت نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في تصنيع الفوانيس، مثل البلاستيك والخشب، بالإضافة إلى الزيادة في تكلفة العمالة والنقل.
وأشار إلى أن سعر طن البلاستيك من نوع "بي بي"، المستخدم في صناعة الفوانيس، قفز من 20 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه خلال السنوات الأخيرة.
 

أسعار الفوانيس وأشكالها المختلفة
   تتفاوت أسعار الفوانيس الرمضانية حسب حجمها ونوعها، حيث تبدأ أسعار الفوانيس الصغيرة التي تغني وتضيء من 70 جنيهًا، وتصل أسعار الفوانيس الكبيرة المصنوعة من الصاج، والمخصصة للفنادق والشرفات، إلى 5000 جنيه.
أما الفوانيس الصغيرة على شكل ميدالية، والتي تحتوي على كرة مضيئة، فتتراوح أسعارها بين 15 و20 جنيهًا.
 

تأثير ارتفاع الأسعار على الزينة الرمضانية الأخرى
   
لم يقتصر ارتفاع الأسعار على الفوانيس فقط، بل شمل أيضًا الزينة الرمضانية الأخرى، وأوضح صفا أن أسعار الستائر المضيئة التي كانت تباع بـ100 جنيه ارتفعت لتتراوح بين 600 و700 جنيه.
كما أن المفارش الرمضانية، التي كانت تبدأ من 20 جنيهًا، أصبحت أسعارها تتراوح بين 50 و60 جنيهًا.
 

تراجع الإنتاج المحلي
   شهد الإنتاج المحلي من الفوانيس تراجعًا كبيرًا هذا العام، حيث انخفض إلى 30% فقط مقارنة بالسنوات السابقة، مع إنتاج حوالي 3 ملايين فانوس فقط مقابل 10 ملايين فانوس في الأعوام الماضية.
وأرجع صفا هذا التراجع إلى تراكم المخزون من الفوانيس المستوردة والمحلية من الأعوام السابقة وضعف القوة الشرائية للمستهلكين.

وأشار صفا إلى أن المصنعين اضطروا لتقليل الإنتاج خوفًا من تراكم البضائع في المخازن، خاصة مع تراجع مبيعات المواسم الماضية مثل الكريسماس وعيد الحب، ورغم أن إنتاج الفوانيس يتم بالكامل محليًا، باستثناء استيراد أسطوانات الصوت المستخدمة في الفوانيس المغنية، إلا أن ارتفاع سعر الدولار الجمركي زاد من تكلفة هذه المكونات.
 

توقعات بتراجع الطلب
   توقع صفا أن يتراجع الطلب على الفوانيس هذا العام بسبب تزامن شهر رمضان مع موسم الدراسة، حيث يركز المستهلكون على شراء مستلزمات المدارس والدروس.
وأضاف أن برودة الطقس قد تؤثر أيضًا على حركة الشراء، حيث يميل المستهلكون إلى الاعتماد على الفوانيس والزينة المتوفرة لديهم من السنوات السابقة.

وأوضح أن المستهلكين غالبًا ما يكتفون بشراء الأشياء الناقصة، مثل البطاريات أو بعض المفارش البسيطة، بدلاً من شراء فوانيس جديدة.