كشف الباحث التركي "بن علي يلديرم" أن تركيا ما زالت مستمرة في التواصل مع الإمارات فيما يخص القضية وتم تعيين فريق حقوقي دولة لمتابعتها ونأمل أن يفضي ذلك إلى نتيجة..".
وانتقد مراقبون الموقف التركي من اختطاف عبد الرحمن يوسف القرضاوي لاسيما حالة الصمت التي تبعت اعتقاله ومن ثم قرار ترحيله إلى الإمارات في 8 يناير الجاري.
الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية د. خليل العناني @Khalilalanani اعتبر أنه "..مخجل ومشين وأقل ما يجب فعله الان لحفظ ماء الوجه أمرين:
الأول هو الضغط على دويلة الشر وذيل الافعى (الإمارات) ألا يُمس عبد الرحمن بسوء.
والثاني أن تطالب تركيا بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط واعتبار أن ما جرى هو جريمة ضد الدولة التركية.
وما عدا ذلك يعتبر تواطؤ وشراكة في الجريمة.
https://x.com/Khalilalanani/status/1877112652037521766
وتساءل الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh: "هل الجنسية التركية فيها درجات أولى وتانية وتالتة؟ هل من يحصل على الجنسية التركية فور ولادته أهم ممن يحصل عليها بأمواله مستثمرا أو بعد عمله لسنوات محددة أو حتى بقرار رسمي من الرئيس؟ سيادة تركيا على المحك وسمعة جواز السفر التركي على المحك إذا تم تسليم مواطن تركي من لبنان إلى الإمارات..".
وعن خيارات أنقرة التي رأى أنها ينبغي إقرارها "..إما دولة لها سيادة تحمي مواطنيها أينما كانوا وإما دولة لا كرامة لمواطنيها ولا حماية لهم في الخارج "، داعيا "نظام الرئيس التركي أردوغان أن يتدخل فورا لإنقاذ عبد الرحمن يوسف القرضاوي من قبضة الإمارات".
ووجد الإعلامي والصحفي فراس أبو هلال @FerasAbuHelal مخارج لتركيا فقال إن تسليم عبد الرحمن يوسف هو نتيجة لكل المستجدات في المنطقة: "..تركيا التي تحاول منذ خمس سنوات تصفير مشاكلها على حساب الأخلاق والصورة، لبنان الذي ظهرت فيه معادلات جديدة بعد خسارة حزب الله، سوريا التي يظن "قادتها ونشطاؤها" أن مجاملتهم لدول الإقليم ستحميهم من الثورة المضادة، توحش دول المنطقة بعد انقلاب مصر.
وعبر أبو هلال عن تفاؤله إزاء الأحداث المتلاحقة وكتب، "إذا كان من درس للسنوات الثلاث عشرة الماضية، فهو أن كل حال في هذه المنطقة الموبوءة بالظلم من جهة والسذاجة من جهة أخرى، لن يدوم.".
https://x.com/FerasAbuHelal/status/1877016825638146095
حساب @EmaarW قدم اعتذارا معربا عن تمنيه أن يكون الجميع أدرك تمام المعرفة أن ".. الفرق بين أن تحمل جنسية أمريكية وأى جنسية من دول العالم الثالث حتى لو #تركيا ، شريف عثمان كان محبوس جوة الإمارات وخرج وطلع على أمريكا بالغصب علشان قوة جواز السفر الامريكى وعبد الرحمن كان فى دولة مرور ترانزيت واتسلم لدولة لم يرتكب بها جريمة أو يحمل جنسيتها".
https://x.com/EmaarW/status/1877072513609732527
وزعم عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 أن تركيا لم تخوض المعركة من الأساس قائلا: ".. أما تركيا فلم تخوض المعركة من الأساس رغم أن عبد الرحمن القرضاوي مواطن تركي ووالده خدم تركيا كثيرا ،ولا يعتبر تصريح السفير التركي في لبنان معبراً عن إرادة سياسية حقيقية رأيناها من أردوغان مراراً وأقلها السماح بنزول مظاهرات أمام سفارة لبنان في تركيا..".
https://x.com/amrelhady4000/status/1876703909831471516
واعتبر المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh أن التسليم يقلل من قيمة وكرامة النظام في لبنان، "لبنان وعبد الرحمن يوسف القرضاوي.. إذا تمّ تسليمه بالفعل، فسيكتب ميقاتي اسمه في سجل أسود بتاريخ لبنان، وسيطال العار تركيا التي يحمل جنسيتها.. لبنان الذي كان واحة حرية للمضطهدين يسلّم شاعرا بضاعته كلمة، ودخل بطريقة مشروعة.. أعيدوا النظر في القرار من أجل ما تبقى لكم من قيمة وكرامة.".
https://x.com/YZaatreh/status/1876709226594156554
الإعلامي أيمن عزام @AymanazzamAja المذيع بقناة الجزيرة قال إن "#عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي مواطن مصري يحمل الجنسية التركية أما و إنه معارض للنظام السيساوي .. فالعار السياسي والحقوقي هنا يلحق بالحكومة التركية أن تترك مواطناً يتم تسليمه بهذه الطريقة المهينة لهيبتها و سيادتها .. و السؤال .. ماذا لو كان مواطناً تركياً أصيلاً و ليس مجنّساً ؟!.. و هل معنى ذلك أنه لا شفاعة ولا حماية لكل من تجنّس بجنسية تركيا كجنسية ثانية سواء كان مصريا أو عربياً بشكل عام.
https://x.com/AymanazzamAja/status/1876695479792353671
شهادة محايد
ومن جانب مقابل، قال يحيى علي يلديرم شهادة حق بخصوص موضوع #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي (وأعلم أن كلامي سيلقى انتقادا من الكثير، ولكن هذه الحقيقة).
وأضاف أن: "الكثير من الناس اليومين الماضيين تحدثت وتتحدث عن تدخل #تركيا ، بصفة عبدالرحمن مواطن تركي.. مشيرا إلى حصول تواصل على العديد من المستويات بخصوص الموضوع بداية من تواصل السفارة معه وتوفيرها حقوقيين للعمل على ملفه، وتسهيل تواصل مع عائلته والمعنيين بشكل منتظم، مرورًا بوزارة الداخلية التي تواصل وزيرها علي يرلي كايا مع وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بخصوص الملف، والذي أكد فيه الأخير بدوره على "التزام لبنان بالتعاهدات والاتفاقيات الدولية" المعمول بها.. ".
ونبه إلى عدة مسارات للتواصل التركي:
- تواصل وزارات الخارجية بمختلف الهيئات والإدارات وحتى وزيريهما.
- تواصل هيئة الاستخبارات التركية مع الادارة اللبنانية الحالية متمثلة في رئيس وزرائها السيد نجيب ميقاتي.
- تقديم طلبات رسمية على جميع الأصعدة لتسليم عبدالرحمن إلى تركيا.
- تواصل شخصي مع العديد من الشخصيات والمسؤولين وحتى الوزراء السابقين في حكومات تركية مختلفة لجميع مستويات الادارات الحالية في لبنان.
- تواصل هيئات إغاثية وإنسانية مثل İHH وغيرها مع مختلف درجات الإدارة اللبنانية حتى رئيس مجلس وزرائها.
- تواصل رئاسة الجمهورية بشكل مباشر ورسمي مع الإدارة اللبنانية الحالية لحل الأمر.
ضغط غير مسبوق
وليس تشكيكا في الاتصالات التي جرت من الجانب التركي إلا أن "يلديرم" قال إن "..هناك أمرًا أكبر من ذلك في ما يخص قضية عبدالرحمن، وضغطًا غير مسبوق من بعض الدول على لبنان يجبرها حتى على مخالفة جميع الأعراف الدولية والعربية والقانونية.. ".
وأوضح أن "..كل الردود من اللبنانيين هي ردود "ظاهريًا" إيجابية في ما يتعلق بالموضوع وأن الموضوع فقط -تستيف أوراق- وسيتم حله حتى لا تكون مشكلة مع دول أخرى..".
وأضاف مستدلا أنه "..يمكن متابعة تفاصيل الأمور غير المسبوقة قانونيًا مثل تسريع النائب العام للملف والجلسات والتحقيقات في أيام العطل الرسمية وغيرها من خلال محاميه وغيره من وسائل الإعلام، وهذه مجرد شهادة لما حدث من تدخلات مختلفة من الجانب التركي بهذا الخصوص..".
وكشف "يلديرم" أن تركيا ما زالت مستمرة في التواصل مع الإمارات فيما يخص القضية وتم تعيين فريق حقوقي دولة لمتابعتها ونأمل أن يفضي ذلك إلى نتيجة..".
https://x.com/yahyaaliy_tr/status/1877082207237317000