قامت الولايات المتحدة بنقل 11 معتقلًا يمنيًا من مركز احتجاز خليج جوانتانامو إلى سلطنة عمان، حسبما أعلن البنتاجون يوم الاثنين، في خطوة كبيرة لإعادة التوطين، حيث تقلل عدد المعتقلين في المنشأة إلى 15 شخصًا فقط.  

 

 

من بين المفرج عنهم توفيق البيهاني، الذي تم الموافقة على نقله منذ عام 2010، وخالد قاسم، الذي أضرب عن الطعام لفترات طويلة وتحدث عن قضاء معظم حياته البالغة في جوانتانامو، وحسن بن عطاش، الذي اعتقل في مداهمة أمنية في باكستان عام 2002.  

ولا يزال شقيقه الأكبر، وليد بن عطاش، محتجزًا لأنه متهم في محكمة عسكرية، حيث يُشتبه بتورطه في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.  

لم تُوجه أي تهم جنائية أو تُعقد محاكمات للمعتقلين الذين تم نقلهم خلال عشرين عامًا من احتجازهم. وتمت الموافقة على نقلهم من قبل المسئولين الفيدراليين للأمن القومي.  

رغم ذلك، ظلوا محتجزين لسنوات لعدم إمكانية إعادتهم قانونيًا إلى اليمن، التي لا تزال تعاني من الحرب الأهلية وتُعتبر غير مستقرة لإعادة دمجهم.  

إطلاق سراحهم يترك 15 معتقلًا فقط في جوانتانامو، وهو أدنى عدد من السجناء في تاريخ المنشأة الممتد لـ22 عامًا، حيث مر حوالي 780 شخصًا عبر زنازينها.  

شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من عمليات النقل، مع إطلاق إدارة بايدن جهودًا مكثفة لتقليص عدد السجناء قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.  

ترامب سبق أن وعد بإبقاء جوانتانامو مفتوحًا و"ملئه بأشخاص سيئين". وخلال ولايته الأولى، عكس سياسة إدارة أوباما التي كانت تهدف إلى إغلاقه بتوقيع أمر تنفيذي يبقيه مفتوحًا.  

وقال الجيش الأمريكي في بيان: "تُقدّر الولايات المتحدة استعداد حكومة عمان وشركاء آخرين لدعم الجهود الأمريكية المستمرة لتقليص عدد المعتقلين بشكل مسئول وإغلاق منشأة جوانتانامو في نهاية المطاف".  

أنشئ هذا المركز في قاعدة بحرية أمريكية جنوب شرقي كوبا عقب "الحرب على الإرهاب"، وقد لقي إدانة دولية منذ بداياته باعتباره رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أثارت الانتقادات مخاوف بشأن الاحتجاز لأجل غير مسمى دون محاكمة وأساليب التحقيق المثيرة للجدل.

https://www.theguardian.com/us-news/2025/jan/06/yemeni-prisoners-guantanamo-oman-transfer