شهدت مستوطنة كدوميم الواقعة شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية عملية إطلاق نار عنيفة، أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة -امرأتان ورجل- وإصابة تسعة آخرين، بينهم جريح في حالة خطرة، وفقًا لتقارير إسعاف الاحتلال الصهيوني.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية بأن القتلى كانوا يستقلون سيارتين خاصتين حينما استهدفهم الهجوم.
ونُفِّذت العملية، بحسب إذاعة جيش الاحتلال ، من قبل ثلاثة مسلحين هاجموا حافلة وسيارات خاصة قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
إجراءات الاحتلال بعد العملية
عقب الهجوم، انتشرت قوات الاحتلال الصهيوني في المنطقة وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا شمل إغلاق مداخل مدينة قلقيلية وبلدات أخرى شمالي الضفة الغربية، إضافة إلى شارع عام يربط نابلس وقلقيلية.
وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية مكثفة شملت عمليات تفتيش ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في البلدة والمناطق المحيطة.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين ردّوا بالهجوم على مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين جنوب نابلس، فيما أقدمت قوات الاحتلال على احتجاز عدد من عمال أحد المصانع في قرية إماتين شرقي قلقيلية للتحقيق.
ردود فعل غاضبة داخل الاحتلال
أثارت العملية ردود فعل قوية على المستويين السياسي والأمني في الكيان الصهيوني.
رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو توعد المنفذين قائلاً: "سنصل إلى القتلة وسنحاسبهم مع كل من ساعدهم، ولن يفلت أحد من العقاب."
من جهته، طالب وزير مالية الاحتلال الصهيوني بتسلئيل سموتريتش بعقد جلسة حكومية عاجلة لتغيير السياسات الأمنية، معتبرًا أن الإرهاب في الضفة الغربية يجب مواجهته بحزم.
بينما توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتصعيد العمليات في الضفة الغربية، مؤكداً أن من يسعون للتهدئة في غزة سيواجهون تصعيداً في الضفة.
وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس صعّد لهجته، متوعدًا بدفع "ثمن باهظ" لكل من وصفهم بـ"رعاة الإرهاب".
وفي الوقت ذاته، وجه زعيم المعارضة يائير لبيد انتقاداً لاذعاً للحكومة قائلاً: "أنتم تقودون إسرائيل من كارثة إلى أخرى".