في حادثة أثارت الجدل والرأي العام، تعرض ممرض يُدعى حسن شحاتة، يعمل في مستشفى التبين المركزي، لاعتداء جسدي ولفظي من قِبل مجموعة من أفراد عائلة كبيرة في منطقة التبين، وذلك أثناء قيامه بعمله في قسم الطوارئ بالمستشفى مساء الجمعة الماضية.
بحسب منشور للممرض حسن شحاتة على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أشار إلى أن الحادث وقع أثناء أدائه لواجبه المهني في استقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية.
وأوضح في المنشور: "اليوم قررت الاستقالة من هذه المهنة التي لا يحترمها المجتمع ولا يحترمها القطاع الصحي بشكل عام".
وأكد حسن أن الاعتداء لم يكن مجرد هجوم جسدي بل كان أيضًا مصحوبًا بتعديات لفظية جارحة، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية.
وأرفق الممرض مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتداء عليه من قِبل مجموعة من الأفراد الذين هاجموه داخل المستشفى، ورغم وضوح الاعتداء في الفيديو.
ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار المنشور والفيديو موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن تضامنهم مع الممرض واستنكارهم الشديد لما تعرض له.
واعتبر العديد من المستخدمين أن الحادثة تعكس واقعًا مأساويًا يعاني منه العاملون في القطاع الصحي، حيث يواجهون صعوبات يومية تتراوح بين ضغط العمل وعدم التقدير، وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية.
مطالبات بحماية الأطقم الطبية
من جانبهم، طالب عدد من العاملين في القطاع الصحي بتوفير حماية قانونية وأمنية أكبر للأطقم الطبية، مشيرين إلى أن مثل هذه الحوادث قد تؤدي إلى تفاقم أزمة نقص الكوادر الطبية والتمريضية.
وأكد البعض أن بيئة العمل الآمنة هي أحد الركائز الأساسية لتحسين الخدمات الصحية في مصر.