قال مراقبون إن قرار جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بإخلاء مبانٍ جامعية وأندية وحدائق على ضفاف نهر النيل وسط القاهرة، دخل حيز التنفيذ بعد أن فشلت جهود بذلها نواب في برلمان العسكر وأساتذة جامعيون في إثناء الحكومة عن إخلاء مبانٍ جامعية وأندية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة والقضاة وحدائق عامة على ضفاف النيل في القاهرة، ضمن مخطط لإقامة مشروعات غير معروفة حتى الآن، بعد نقل ملكية مساحات كبيرة مما تعرف بأراضي طرح النهر إلى جهاز إدارة أراضي القوات المسلحة.

وأمرت "أجهزة سيادية" بإخلاء حديقة "الفنون" العامة المقامة على مساحة 30 ألف متر مربع على شاطئ النيل وسط جزيرة "منيل الروضة" من العاملين والمنشآت المقامة عليها فوراً، للبدء في إنشاء مقرات بديلة لأندية مجلس الدولة والنيابة الإدارية وأعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة، وذلك على مساحة 10 آلاف متر، خلال ثلاثة أشهر.

   وسمح الجهاز لإدارة جامعة حلوان ببقاء طلاب كلية السياحة المقامة في المنطقة منذ أربعة عقود، لحين انتهاء اختبارات النصف الأول من العام الدراسي في 15 ينايرالمقبل، مع إزالة المبنى المقام على 7 طوابق بمساحة 25 ألف متر مربع تماماً، ونقل مقر الكلية إلى حرم جامعة حلوان على بعد 25 كيلومتراً جنوب العاصمة.
وحافظت السلطات على بقاء جزء من مقر شرطة المسطحات المائية، لفترة مؤقتة، لحين دراسة نقلها إلى موقع بديل على مجرى نهر النيل بمحافظة القاهرة.

وأزالت الأجهزة السيادية المنشآت التجارية، بحديقة "أم كلثوم" العامة، وتوزيع الموظفين العاملين بها التابعين لصندوق الحدائق بمحافظة القاهرة، على خمس من الحدائق المتبقية في خدمة المواطنين بالمحافظة في مدينة نصر وحي الزمالك.

ومنحت الشركة الوطنية للأراضي، التابعة لجهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة، حق إزالة جميع المنشآت المبنية والمنزوعة الملكية على مساحة تقدر بنحو 90 ألف متر مربع.

وترفض الشركة الوطنية، استلام عهدة الموظفين المسؤولين عن تصفية أصول المنشآت، بينما تشترط استلام الأرض خالية من العهدة وجميع المنشآت والمطاعم والملاعب ومعدات ومحطات تقوية إرسال الهواتف النقالة، التي تعمل بموافقة الأجهزة الأمنية.

حالة من الفوضى في المنطقة المتاخمة لمستشفى "قصر العيني" التابع لجامعة القاهرة، والذي يضم نحو 4200 سرير، تعمل في الخدمة العامة لمرضى الطوارئ والأمراض الخطيرة.