أثارت تصريحات الإعلامي المقرب من النظام، أحمد موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي"، الذي يُعرض على قناة "صدى البلد"، جدلًا واسعًا بعدما ناقش حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وادّعى أن الجيش المصري الأقوى في منطقة الشرق الأوسط حاليًا، إلا أن التحليل الدقيق للأرقام والبيانات الموثقة يكشف بعض المغالطات التي تحتاج إلى تصويب. التبادل التجاري بين الصين وأمريكا: أرقام مغلوطة في تصريح موسى، أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة يتراوح بين 300 إلى 400 مليار دولار، إلا أن الأرقام الرسمية تُظهر أن التبادل التجاري الفعلي بين البلدين قد تخطى بكثير هذا الرقم، خاصة في السنوات الخمس الماضية. وفقًا لبيانات موقع Statista المتخصص في الإحصائيات، بلغ متوسط قيمة التبادل التجاري للسلع بين الصين والولايات المتحدة نحو 606.5 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2023، ما يعكس زيادة تتجاوز 51% عن الرقم الذي ذكره موسى. تطور التبادل التجاري بين البلدين بالأرقام: 2019: بلغ حجم التبادل التجاري 555.5 مليار دولار (106.5 مليار صادرات أمريكية و449 مليار واردات صينية). 2020: ارتفع إلى 557 مليار دولار، منها 124.5 مليار صادرات أمريكية و432.5 مليار واردات صينية. 2021: قفز التبادل إلى 655.7 مليار دولار، منها 151.5 مليار صادرات أمريكية و504.2 مليار واردات. 2022: حقق أعلى مستوياته عند 690.3 مليار دولار (154 مليار صادرات و536.3 مليار واردات). 2023: تراجع قليلًا إلى 575 مليار دولار، منها 147.8 مليار صادرات أمريكية و427.2 مليار واردات صينية. الجيش المصري: مكانة متقدمة ولكن ليست الأولى وفي حديثه عن القوة العسكرية الإقليمية، أكد موسى أن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة حاليًا، إلا أن بيانات مؤسسة "جلوبال فاير باور" لعام 2024، المتخصصة بتصنيف الجيوش عالميًا، تُظهر أن مصر حلّت في المرتبة الثالثة إقليميًا. ترتيب أقوى الجيوش في الشرق الأوسط لعام 2024: تركيا - المركز الأول. إيران - المركز الثاني. مصر - المركز الثالث. الاحتلال الإسرائيلي - المركز الرابع. وعلى مستوى التصنيف العالمي، جاء الجيش المصري في المرتبة الـ 15 عالميًا، بينما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة تليها روسيا ثم الصين. تركيا جاءت في المرتبة الثامنة عالميًا. إيران في المرتبة الـ 14 عالميًا.