شهدت سواحل مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، غرق سفينة البضائع القادمة من اليمن، وكان من المنتظر تفريغ حمولتها في مصر، وذلك عقب شحوطها بسبب اصطدامها بالشعاب المرجانية، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة لإنقاذها، باءت كل المحاولات بالفشل.

وكانت السفينة VSG GLORY قادمة من اليمن في طريقها إلى ميناء بورتوفيق، تقل على متنها 21 راكبا، وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، و70 طنا من المازوت، و50 طنا من السولار، ونتج عن عطل السفينة وكسر في بدنها بمساحة 60 سم، ما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.

ومع زيادة ميل السفينة السريع بسبب سوء الأحوال الجوية، قامت الجهات المختصة بتوفير طلمبات إضافية لزيادة كفاءة وقدرة عمليات الشفط، وتشكيل لجنة خاصة تضم خبراء بيئيين ومهندسين لتقييم الأضرار الناجمة عن الحادث.

وغرقت السفينة في البحر الأحمر، حيث نزل الجانب الأيمن بالكامل في البحر رغم المحاولات المستمرة لإنقاذها، والانتهاء من شفط المياه والوقود من خزاناتها، وشفط 250 طنا من المياه الملوثة والوقود ونقلها إلى قطعة بحرية مخصصة للتعامل الآمن مع هذه المواد.
 

خطر بيئي محتمل
يمثل غرق السفينة تهديداً بيئياً كبيراً، إذ أن التسرب النفطي يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة للنظام البيئي البحري.
وتعكف حالياً فرق من الخبراء البيئيين على دراسة مدى تأثر الشعاب المرجانية والحياة البحرية في المنطقة، وسط دعوات لتعزيز تدابير حماية السواحل من المخاطر المماثلة.