زار وزير خارجية إيران، أمس الأحد، سوريا والتقى بشار الأسد ووعد بالمساندة، ولعله بدأ الزيارة عندما ربط الشباب السوري ومنه هيئة تحرير الشام والجيش الحر بسوريا وآخرين، ضمن فصائل المعارضة السورية التي فتكت بقوات بشار الأسد في عملية مفاجئة، بأنهم إما جهاديين أو داعش.
ويبدو أن مساندة روسيا متحققة، حيث تواصل القوات الروسية لليوم الـ 22 شن غارات جوية على ريف حلب وإدلب، وأوقعت خلال هذه الفترة نحو 32 سوريًا، أما إيران التي وعدت بالمساندة فيبدو أن عينها على حزب الله الذي فضّل الظل (ويبدو أن عينه كانت على سوريا في اتفاقه الذي قبله أخيرًا غير منتصر برأي محللين).

الشباب السوري الحر الذي يرفع علم الدولة السورية، والذي رفعه الثوار قبل 13 عامًا وظل حتى قبل 4 سنوات في حلب وشمال سوريا، قبل أن يخرجوا على وعد بالعودة ثم يقومون بتحرير عدة بلدات في الشمال السوري بعد إثخانها في مليشيات الأسد وإيران.
ولكن الحديث من جانب حزب الله يتلمسه المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah الذي قال: "إذا قاتل حزب الله مع بشار هذه المرة ضد جموع الشعب السوري الثائر ضد الطغيان فإن ورقة التوت ستسقط عن جسده، وكانت القدس أمامهم ولم يصمدوا في معركة القدس، و حافظ بشار الاسد على حدود إسرائيل آمنة عندما كانت كتائب القسام تجتاح مستعمرات غلاف غزة".
وأضاف أنه "لم يعد أمام إيران وفيلق قدسها مبرر وجود في سوريا ومبرر لقتل المستضعفين من الشعب السوري، وانتهاك حرماتهم دعمًا لبشار القاتل لشعبه".

وتابع: "وإنني أناشد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أن يسحب جميع المليشيات التابعة لإيران من سوريا، فالأسد لن ينتصر لفلسطين، وفيلق القدس لم يقاتل في فلسطين بل قاتل في حلب وإدلب وحماة وحمص والقصير، وهدم قبر خالد بن الوليد، ودنس المسجد الأموي، وهدم المساجد، ونبش المراقد، فليخرج بأمر من سماحة المرشد الأعلى للثورة، أو سيسلط الله عليه من جنده ما يشاء ويخرجون صاغرين من أرض ليست أرضًا لهم، ومن شعب ليس شعبًا لهم، ويكفي جمهورية إيران الإسلامية ما أصاب جيوشها من دماء الشعب السوري المستضعف".
https://x.com/nasser_duwailah/status/1862144265104814414


وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن تحرير حلب وريفها الغربي والجنوبي اللذين كانا واقعين تحت سيطرة المليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بعد معارك ضارية وعنيفة جدًا مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان.
وتساءل الإعلامي أحمد منصور @amansouraja عن استثمار انتصار المعارضة ""الهروب الكبير من #حلب "فرت قوات النظام العلوي الطائفي السوري والمليشيات التي تدعمها من حلب ومدن وريف حلب تاركة وراءها كل شيء “وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم" هل ستنجح المعارضة السورية في استثمار هذا النصر بشكل صحيح لصالح الشعب السوري؟ أم تكرر أخطاء الماضي وصراعاته؟".

https://twitter.com/amansouraja/status/1862535413702775259


المفكر القومي السوداني د. تاج السر عثمان @tajalsserosman قال: "نتمنى من بشار أن يُحكّم عقله هذه المرة ويلتزم بضبط النفس أمام شعبه في حلب كما يفعل مع الكيان الصهيوني وهو يتلقى منه الصفعة تلو الأخرى دون رد.. اعتبرهم إسرائيل يا فخامة الرئيس واحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب !".

https://x.com/tajalsserosman/status/1862609089592721458

 

الإعلامي السوري فيصل القاسم @kasimf قال: "..حالة من الرعب الحقيقي تسود الساحل السوري الآن في أوساط الحاضنة الشعبية لبشار ، تلك الحاضنة التي دفعت أثمانًا باهظة من دماء أبنائها ولقمة عيشها، وتجد نفسها اليوم في مهب الريح، بعد أن أصبحت بين فكي كماشة، بينما رئيسها هارب.".
وبرعاية أمريكية وفرنسية، جرى التوصل إلى هدنة مدتها 60 يومًا بين تل أبيب وحزب الله اللبناني، ومن أهم شروطها : انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني مكانه.
وبعد هدنة لبنان جاء دور سوريا، حيث شنت تل أبيب غارات جوية استهدفت ريف حمص والقلمون.
ورأت أبوظبي من خلال قناة سكاي نيوز أنها “هدنة على حافة الهاوية..”.
وقال المحلل الاقتصادي إبراهيم نوار إنه “بذلك تكون “إسرائيل” نجحت في فك الارتباط بين جبهات القتال.. غزة وحدها في العراء، غزة وحدها في الشتاء ..".