على الرغم من رفض الأجهزة الأمنية التابعة للسيسي، السماح لها بالتظاهر، قدم 10 قيادات بالحركة المدنية الديمقراطية، أمس، إخطارًا إلى مأمور قسم شرطة قصر النيل، برغبتهم في تنظيم تظاهرة سلمية وفقًا لأحكام قانون التظاهر، أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة الواقعة في دائرة القسم، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، ضد ما يتعرضون له من عدوان من الاحتلال الصهيوني.

وحدد الإخطار موعد بدء التظاهرة في الساعة الواحدة والنصف من ظهر الجمعة الموافق 15 نوفمبر الجاري، على أن تمتد لساعة واحدة.

وحمل الإخطار توقيع كل من،  حمدين صباحي، والرئيس الحالي لحزب الكرامة سيد الطوخي، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، وعضو الحزب إيهاب الخولي، والمنسق السابق للحركة المدنية مجدي بلال، ومتحدثها الرسمي وليد العماري، بالإضافة إلى رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة ومنسقها العام طلعت خليل، ومقدم الإخطار، إن الحركة لم تتلق ردًا من الأمن، مضيفًا  في تصريحات صحفية، أن "مأمور قسم شرطة قصر النيل" تسلم الإخطار بصعوبة، وانتظرت وقتًا طويلًا أجرى خلاله المأمور عددًا من الاتصالات للاستعلام عن تسلم الإخطار من عدمه".!!!

وسبق للحركة اتخاذ ذات إجراءات الإخطار برغبتها في التظاهر بالتزامن مع المراحل الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 23 أكتوبر 2023، إلا أنه لم يسمح لها وقتها بتنظيم تلك الوقفة.

مؤكدًا أن الحركة لديها إصرار هذه المرة على التمتع بالحق القانوني في التظاهر، ومشددًا في الوقت نفسه على عزمهم المضي قدمًا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية حال رفض الطلب مجددًا هذه المرة، عبر الطعن على قرار الرفض أمام محكمة الأمور المستعجلة " وفق ما يقره قانون التظاهر..

وأشار خليل إلى أن قيادات الحركة راعوا كل الإجراءات التي حددها قانون التظاهر بشأن الإخطار، قائلًا "قدمنا طلبًا مستوفيًا كافة الأركان الشكلية الكاملة المنصوص عليها في القانون، شمل كل التفاصيل التي تضمنت أسماء المنظمين وعناوينهم ووسائل الاتصال بهم وموعدي بدء التظاهرة وانتهائها والمكان المحدد، وبالتالي يجب على السلطات تطبيق القانون والسماح بتنظيم التظاهرة".

وتابع "إحنا ناس عايزين نستخدم القانون، والشعب المصري كله محتقن وعايز يستخدم حقه في التظاهر ضد ما يحدث النهارده من إجرام من أمريكا والاحتلال"، متابعًا "مش معقولة الشعب المصري بعظمته وبكل ما قدمه للقضية الفلسطينية لا يستطيع التظاهر .. يعني إيه ده؟ في حين إن العالم كله بيتظاهر النهارده ضد الإجرام اللي بيعمله الاحتلال وداعميه، وبالتالي فهل يعقل إن الشعب المصري بكل ما قدمه للقضية الفلسطينية يحط بلاستر على بوقه.. يعني حتى نقول كلمتين مش عارفين؟!".

وأكمل "لا عارفين نقدم دعم، ولا عارفين نوصلهم مساعدات من أكل وشرب وأدوية، مش عارفين حتى نحتج احتجاج سلمي، طب نروح فين تاني؟".

   ومنذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لم يسمح نظام السيسي، سوى بتظاهرة واحدة، في بعض ميادين مصر، ثم انقضت قواته الأمنية على المتظاهرين في ميادين التحرير والإسكندرية وعدد من الأماكن، وما زال مئات المتظاهرين معتقلين حتى الآن.
كما لا يسمح السيسي برفع العلم الفلسطيني، في مباريات كرة القدم، ويعتقل الشباب الغاضبين، في تكميم غير مسبوق للأفواه، خوفا من تحرك شعبي واسع ضد سياساته، في ظل الكبت والقمع الكبير الذي يمارسه ضد الشعب، علاوة على فشله الاقتصادي.