"أسود قصر النيل تندهن بلاك أسود لميع!!!"، بمثل هذا العجب تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على موقعي "فيسبوك" و"إكس"، صورة لشبان يحملون فوطة ومكنسة ويقومون بإزالة الغبار عن أحد أسود قصر النيل، مدعين أنها عملية الترميم والتنظيف الأخيرة لتماثيل الأسود الشهيرة.
وقال أحد الساخرين: "حد يحوش البلد من تحت ايدهم ..".

وأضاف حسام @Hossam00510، "تماثيل لأربعة أسود ضخمة مشكلة من سبيكة البرونز وهي تعد من أجمل أمثلة تماثيل الأسود في عهد أسرة محمد علي وبالأخص عهد الخديوي إسماعيل، وتوجد حاليا في مقدمة ونهاية كوبرى قصر النيل، والذي يعد أول كوبري للمرور على النيل أنشأه الخديوي إسماعيل عام 1869م ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس".

   أما منصة صحيح مصر saheeh.news  فتناولت الصورة المتداولة للشبان الثوار وقالت إنها صورة قديمة، التقطت بواسطة المصور جون مور، في فبراير عام 2011، عقب تنحي مبارك عن الحكم، بعد 18 يوما من انطلاق ثورة 25 يناير.

وأوضحت أن الصورة المتداولة لشبان غير متخصصين يحاولون إزالة الأتربة والغبار عن التمثال ضمن حملة أوسع بدأها محتجون عقب تنحية مبارك، لتنظيف الشوارع والميادين.

وأشارت إلى أن عملية الترميم والتنظيف الأخيرة قامت بها وزارة والآثار، للتمثال قد أثارت استياءً كبيرًا من مختصين ومواطنين بسبب ما طرأ من تغير على مظهر التمثال، في مشهد لامع على غير طبيعته.

وكانت وزارة الآثار بحكومة السيسي أحبطت المتابعين لها بعدما زعمت أن التماثيل ليست في عداد الآثار المسجلة، وأن أعمال التنظيف اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات ووضع طبقة عزل شفافة لحمايتها من العوامل الجوية، دون استخدام ورنيش أو أي مادة ملونة أو ملمعة.

إلا أن نقابة الفنانين التشكيليين، انتقدت إجراءات الآثار، مؤكدة في بيان لها، إنه تم دهان #أسود_قصر_النيل البرونزية باستخدام (الروله)، وهو ما يعد خطأ كبيرا ومخالفة للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة، مما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز.

وأشارت النقابة إلى أنه كان يجب إزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني.