تقدمت لجنة من المحامين ببلاغ إلى نائب عام الانقلاب للتحقيق في استقبال ميناء الاسكندرية لسفينة ألمانية تحمل أسلحة ومواد متفجرة إلى جيش الاحتلال الصهيوني.
وعنهم كتب المحامي أحمد أبوالعلا ماضي المحامي إنه "تم تقديم بلاغ عاجل إلى النائب العام ضد كل من رئیس مجلس الوزراء بصفته، ورئیس ھیئة میناء الاسكندرية بصفته، والمدیرة التنفیذية لشركة EMCO (المكتب المصري للاستشارات البحریة) بشأن السفينة الألمانية «كاثرين» والتي تحمل حاویات تحتوي على مواد متفجرة متوجهة إلى جیش الاحتلال الصهيوني.
وقد استقبلها ميناء الإسكندرية في 28 أكتوبر 2024، عبر توكیل ملاحي من المكتب المصري للاستشارات البحریة "ایمكو"، بعد أن رفضت عدة دول استقبالها في موانيها.
هذه المواد المتفجرة يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني لقتل المدنيين في غزة، وحاليا في لبنان، منذ أكثر من عام".
وأضاف عبر @Ahmed_Aboulela، "بعد مقابلة بعض المستشارين من مساعدي النائب العام، أضفنا في البلاغ بعض التقارير الصحفية والحقوقية الخاصة بمسار السفينة، ورفض بعض الدول استقبالها، ثم استقبالها في مصر.
وقد طُلِب منا في النيابة العامة أن نعيد صياغة البلاغ بما يفيد طلبنا التحقيق في «صحة» هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية في حال «ثبوتها».
وبالرغم من استلامه، إلا أننا لم نحصل بعد على رقم بالبلاغ، وتم إعلامنا أننا سنحصل على رقم البلاغ السبت القادم".
وقالت اللجنة إن "دخول ھذه الشحنات المتفجرة إلى مصر لا يعد فقط تهديدا للأمن القومي المصري والعربي، بل أنه یظھر مصر كدولة تخالف القرارات الدولیة و تساند حرب الإبادة على الأشقاء الفلسطینیین والعدوان على إخوتنا في لبنان.
ونحن نرفض أن تكون مصر ممرا لدخول أيًا من أشكال الدعم العسكري وغيره للاحتلال الصهيوني".
وطالبت لجنة المحامين بـ"إثبات الواقعة من قبل النيابة العامة، والتحفظ على السفينة فورا، ومنع أي شحنات عسكرية من الوصول إلى جيش الاحتلال الصهيوني عبر أراضينا، وطالبت اللجنة بالتحقيق العاجل في الواقعة والمسئولين عنها، والتي تعد انتهاكا خطيرا للقوانين والمعاهدات والأعراف الدولية والقوانين المحلية، وتخالف موقف الشعب المصري الدائم الرافض للاحتلال الصھیوني لكافة الأراضي الفلسطینیة.
كما طالبت اللجنة بالتحقيق مع المكتب الاستشاري المصري "ایمكو" لمساعدته في ھذه الجریمة ووضعه على قوائم الكیانات الارھابیة طبقا لقانون تنظیم قوائم الكیانات الإرھابیة.
ودعت اللجنة إلى "الانضمام لنا في مطالبنا، والإعلان عن رفضكم لتوريط مصر في حرب الإبادة الصهيونية على أشقائنا في غزة وفي لبنان، بإرسال تلغرافات أو بلاغات إلكترونية للنائب العام بشأن هذه الواقعة؛ فلنرفع صوتنا عاليًا؛ هذه الشحنة لن تمر باسمنا. ونحن نرفض فتح موانينا وأراضينا للمحتل الصهيوني وداعميه".
والسفينة المحمّلة بمواد متفجرة كانت متجهة إلى الاحتلال الصهيوني، ورفض الجميع استقبالها، لتستقبلها الإسكندرية في النهاية.
وبحسب وكالة الأناضول، فإنها تحمل 60 حاوية تضم مواد متفجرة وشحنات عسكرية إلى الاحتلال.
وتتبع (المركز الفلسطيني للإعلام) مسار السفينة، ووجد أنها خرجت من ميناء "HAI PHONG" جنوب شرق فيتنام منذ يوم 22 يوليو 2024، واستمرت رحلتها في البحر حتى رست في الإسكندرية يوم 28 أكتوبر.