لا يرى الفلسطينيون أي فرق بين مرشحي البيت الأبيض، كامالا هاريس ودونالد ترامب مع تبقي أيام قليلة على توجه الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، بحسب وكالة الأناضول.
ويقول الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، إن نتائج انتخابات 5 نوفمبر، إن تغير الدعم السياسي والعسكري غير المحدود الذي تقدمه واشنطن للاحتلال وسط حربه الوحشية على قطاع غزة.

وجدير بالذكر أنه قد قُتل أكثر من 43100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 101500 آخرين في حرب صهيونية مدمرة على غزة في أعقاب هجوم دفاعي لحماس في 7 أكتوبر 2023.

وقال محمود نواجعة، منسق اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال، لوكالة الأناضول: "لا نتوقع شيئًا من الإدارة الأميركية القادمة أو المرشح الذي سيفوز في الانتخابات".
 وأضاف أن "الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا في غزة، وكل الجرائم الأخرى التي تجري في فلسطين ولبنان لم تكن لتحدث لولا الدعم الأميركي".
وأشار نواجعة إلى أن الاحتلال الصهيوني رأس حربة مشروع إمبريالي" في المنطقة،والانتخابات الأميركية لن تغير شيئا".

ورأى نواجعة أن "الإدارة الأميركية متواطئة وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية وكل ما يحدث في لبنان وكل القصف والدمار في العراق واليمن، والانتخابات لن تحدث فرقًا؛ الفارق الوحيد يكمن في قدرة الشعب الفلسطيني والدول العربية على الضغط على الأنظمة الاستعمارية لتغيير مواقفها والعمل على انهيار النظام الاستعماري".
 

وجهان لعملة واحدة
ويتفق جمال جمعة، منسق الحملة الشعبية الفلسطينية "أوقفوا الجدار"، مع وجهة النظر هذه، وقال للأناضول: "لا نثق في الانتخابات الأميركية على الإطلاق، لقد أثبت الحزبان الأمريكيان لسنوات أنهما وجهان لعملة واحدة".

وأضاف: "من الواضح أن الصهاينة يسيطرون على قرارات الولايات المتحدة بسبب هيمنتهم على المراكز المالية والإعلامية"، واستشهد باعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال عندما كان لا يزال في البيت الأبيض في عام 2017.

وتابع جمعة: "فعل الرئيس الحالي جو بايدن ما هو أسوأ من خلال تبرير الإبادة الجماعية ومواصلة تبريرها، مشكلتنا الأساسية هي مع الولايات المتحدة ونهجها العنصري والمتفوق واللاإنساني تجاه القضية الفلسطينية".
 

التحيز الأمريكي للاحتلال
وقال الناشط السياسي الفلسطيني عمر عساف، إن الشعب الفلسطيني لا يعتمد على نتائج الانتخابات الأمريكية.

وأضاف: "أعتقد أن أي شخص يعتمد عليها واهم، لأن أمريكا تعمل من خلال مؤسساتها ومنحازة للعدوان الصهيوني، فالولايات المتحدة متواطئة في الإبادة الجماعية بطائراتها وقنابلها، وتتنافس على تقديم أكبر قدر من الدعم للاحتلال، سواء كان المرشح الجمهوري ترامب أو منافسته الديمقراطية هاريس. إنهم ينظرون إلى المشروع الصهيوني كجزء من مصالحهم وأجندتهم".

وذكر: "يجب أن نعتمد على أنفسنا ومقاومتنا، وليس على الانتخابات الأمريكية. سيستمرون في دعم العدوان الصهيوني ولن يترددوا في توفير الغطاء السياسي له".
 

الوجه الحقيقي
وقال المهندس الفلسطيني أسامة عبد الكريم: الفلسطينيين لا يتوقعون شيئًا من الإدارة الأمريكية القادمة، ونحن لا نضع أي أمل في أي من المرشحين، فكل الإدارات الأمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، لديها سياسة دعم الاحتلال الصهيوني سياسيا وعسكريا وتوفير الحماية له في مختلف المحافل الدولية، لذلك ليس لدينا مصلحة في هذه الانتخابات".

وأردف: "الولايات المتحدة شريكة أساسية في حرب الإبادة على غزة، وقبل ذلك في الضفة الغربية، من خلال دعمها لبناء المستوطنات وتهويد القدس وضمها للأراضي المحتلة".

وقال الطالب الجامعي عبادة محيسن من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إن حرب غزة كشفت "الوجه الحقيقي" للولايات المتحدة.

ويعتقد عبادة أن "حرب الاحتلال على غزة، بدعم وتمويل من الولايات المتحدة، كشفت الوجه الحقيقي للولايات المتحدة، التي تدعي أنها تقف من أجل الأخلاق والديمقراطية وحقوق الإنسان".

واختتم محيسن: "لا أعتقد أن أي فلسطيني أو عربي يتوقع أي شيء إيجابي من الإدارات الأمريكية أو يتوقع أي تغيير في الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال".

https://www.middleeastmonitor.com/20241030-palestinians-pin-no-faith-in-trump-or-harris/