في خيانة جديدة من نظام السيسي، استقبل ميناء الإسكندرية السفينة "كاثرين" التي تحمل علم ألمانيا، وعلى متنها حاويات مواد متفجرة متجهة إلى جيش الاحتلال الصهيوني، بعد أن رفضت عدة دول استقبالها..

 ووفقًا لتتبع مسار السفينة MV Kathrin عبر موقع MarineTraffic ورقم تسجيلها 9570620، فإنها كانت ترفع علم البرتغال في البداية، قبل أن تغيّره إلى العلم الألماني قبيل رسوّها في ميناء الإسكندرية، وقد رفضت عدة موانئ استقبال السفينة، بما في ذلك مالطا وناميبيا، لتتحول في النهاية نحو مصر.

استقبال السفينة على الأراضي المصرية،  أثار استياءً شعبيًا واسعًا في مصر، وذلك في توقيت يستحيل تقبله، إذ يمارس الاحتلال الصهيوني أبشع الجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة.

وتعد الخطوة دعما مباشرا من السيسي زعيم عصابة الانقلاب للاحتلال، خاصة بعد استمرار إغلاق معبر رفح، الذي يُعَد الشريان الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وصولًا إلى استقبال سفن محملة بمواد متفجرة موجهة للاحتلال الصهيوني.
 

دول رفضت الاستقبال المخزي
   رفضت سلطات مالطا في سبتمبر الماضي السماح للسفينة بالرسو لتزويدها بالمؤن وتبديل طاقمها، مما دفع السفينة لتغيير علمها من البرتغالي إلى الألماني، ثم اتجهت إلى ميناء دوريس الألباني قبل أن تصل إلى ميناء الإسكندرية صباح يوم 28 أكتوبر، وفقًا لبيانات موقع التتبع.
وتشير تقارير مسؤولين برتغاليين إلى أن السفينة تحمل نصف حمولتها من المتفجرات لصالح شركة أسلحة صهيونية، مما يزيد من المخاوف حول استعمال هذه الشحنة في إبادة الشعب الفلسطيني.
 

دور شركة "إيمكو" المصرية للاستشارات البحرية
   ومن ضمن تفاصيل العار، أن شركة "إيمكو" المصرية أشرفت على توكيل السفينة في ميناء الإسكندرية، وهو ما أثار تساؤلات من حركة مقاطعة إسرائيل (BDS، التي نشرت بيانًا مفاده أن السفينة "كاثرين" قد أفرغت شحنتها في الإسكندرية قبل أن تتحرك سفينة أخرى تحت إشراف "إيمكو" إلى ميناء أشدود الصهيوني في اليوم نفسه. وأعربت الحركة عن قلقها من احتمالية وجود علاقات تجارية بين الوكيل المصري ومشغلي السفينة التي تنقل متفجرات لجيش الاحتلال.
 

موقف حركة المقاطعة (BDS)
   ووصف بيان حركة المقاطعة (BDS) وصول السفينة إلى ميناء الإسكندرية بأنه "منعطف خطير وغير متوقع"، خاصة بعد أن رفضت عدة دول استقبالها نظرًا لدورها في تغذية آلة الحرب الصهيونية.
وقد استنكرت الحركة الموقف المصري وسط غضب شعبي متزايد، حيث يرى البعض أن مثل تلك التحركات تبين تناقضًا صارخًا بين خيانة نظام السيسي والدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.
 

التبعات المحتملة
   في ظل توقعات بمغادرة السفينة ميناء الإسكندرية في 5 نوفمبر 2024، تزايدت التساؤلات حول تكرار مثل هذه العمليات وسط استمرار غضب الشارع المصري من دعم سياسات الاحتلال، سواء عبر إغلاق معبر رفح أو استقبال السفن المحملة بالمتفجرات، ما يزيد من حدة الانتقادات المحلية للسياسات الرسمية تجاه القضية الفلسطينية.

وسبق أن أكد السيسي عدة مرات، التزامه بأمن الصهاينة، متعهدا بمنع أي اعتداء عليها من الأراضي المصرية.
وقدم السيسي العديدد من المساعدات للصهاينة في حربهم على غزة، وصل الأمر لتهديد الأمن القومي المصري ذاته، باحتلال الصهاينة لمحور فلادليفيا، وقتل جنود مصريين.
كما تقوم رحلات مكوكية من موانئ بورسعيد بنقل الخضار والفاكهة والأغذية المصرية إلى الكيان الصهيوني.
وكذا سمح السيسي للصهاينة بتقديم خدمات لوحستية وأمنية مَكَّنت الاحتلال من الوصول لقيادات المقاومة الفلسطينية مؤخرا، وفق روايات عدة.