تواجه مطرانية ملوي، التي تم بناؤها عام 1927، أزمة حادة بسبب إجراءات ترميمها السيئة والهدم الذي تعرضت له أجزاء منها.
يعتبر هذا المبنى مثالاً فريداً للهندسة المعمارية القبطية، حيث يتميز بنظام الحوائط الحاملة والقمر المضفور.
ومع ذلك، أثار هدم أجزاء من هذه الكنيسة التاريخية استياءً واسعاً بين الأهالي والنشطاء.

التاريخ والمعمار تُعتبر مطرانية ملوي واحدة من التحف المعمارية التي تجسد الفن القبطي، وقد صمدت أمام الزمن لعقود طويلة.
لكن، ومع مرور 97 عاماً على إنشائها، بدأت تظهر عليها علامات التآكل، مما أثار جدلاً حول ضرورة الترميم أو الهدم.
يُشار إلى أن الهيكل المعماري للمطرانية يحتوي على تفاصيل زخرفية جميلة، تحكي قصة التاريخ والحضارة القبطية.
 

أزمة الهدم 
     بدأت أزمة الهدم في أغسطس الماضي، عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توضح هدم أجزاء من الكنيسة.
وقد عبر العديد من المستخدمين عن استيائهم الشديد، مطالبين بضرورة حماية المباني ذات القيمة التاريخية الكبيرة.
 

آراء الأهالي
     أبدى الأهالي في مركز ملوي، مثل مينا ميخائيل، طالب بكلية الفنون الجميلة، استغرابهم من قرار الهدم، معتبرين أن وجود شروخ أو صغر المساحة لا يعد مبرراً لهدم مبنى يحمل قيمة تاريخية وفنية.
ويقترح ميخائيل بناء مبنى جديد بجوار المبنى الأصلي للتوسعة بدلاً من هدمه، مشيراً إلى أن الزخارف الجدارية كانت تمنحه جمالاً لا يمكن تقليده.
 

مطالب بالتراجع عن القرار 
     تقدمت النائبة سميرة الجزار بطلب إحاطة إلى رئيس حكومة الانقلاب ووزيرة التنمية المحلية، مطالبة بمناقشة قرار هدم مطرانية ملوي.
ووصفت الجزار المبنى بأنه "تحفة معمارية للفن القبطي وذات قيمة تاريخية وثقافية عميقة".
وقد أكدت على ضرورة تجريم هدم المباني التاريخية إلا بعد موافقة البرلمان، لضمان حماية التراث المصري.

الآثار الاجتماعية والثقافية يمثل هدم مطرانية ملوي تهديداً ليس فقط للتراث المعماري، بل أيضاً للمجتمع القبطي الذي يعتبر هذه الكنيسة جزءاً من هويته الثقافية والدينية.
الأثر النفسي لهذه الأزمة قد يمتد إلى الأجيال القادمة، حيث ستُفقد المجتمعات الثقافية جزءاً من تاريخها.