شهدت منصات التواصل الاجتماعي غضبًا شعبيًا واسعًا إثر بثّ قناة "أم بي سي" تقريرًا أثار استياءًا كبيرًا يصف قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية، مثل إسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار، بـ"الإرهابيين"، هذه الموجة من الانتقادات لم تقتصر على التواصل فحسب، بل امتدت إلى العراق، حيث انطلقت احتجاجات غاضبة في بغداد من أنصار الفصائل المؤيدة للمقاومة الفلسطينية. وقد اقتحم المئات مكتب قناة "أم بي سي" في بغداد، ما أدى إلى تدمير محتوياته، احتجاجًا على التقرير الذي وصفه المتظاهرون بأنه مهين لشخصيات المقاومة. وعلى إثر هذا، قررت السلطات العراقية إيقاف عمل المكتب وإلغاء رخصة عمله، مشيرة إلى تجاوز القناة للأنظمة الإعلامية ولوائح البث في البلاد. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد أن أدانت حركة حماس هذا التقرير واعتبرته جزءًا من "الصحافة الصفراء"، مطالبة القناة بالتراجع الفوري وحذف التقرير وتقديم الاعتذار، مشيرة إلى أن مثل هذه التقارير تخدم أجندة الاحتلال. من جهتها، أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية بيانًا أكدت فيه إحالة مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق بشأن تقرير إخباري مخالف لأنظمة وسياسة الإعلام في المملكة. وأشارت الهيئة إلى متابعتها المستمرة لمدى التزام وسائل الإعلام بالأنظمة وضوابط المحتوى، مؤكدة أنها لن تتهاون في تطبيق القانون تجاه أي مخالفة. جاء بيان الهيئة السعودية بعد حذف قناة "أم بي سي" للتقرير عن منصاتها إثر الانتقادات الكبيرة التي واجهتها من مختلف أنحاء العالم العربي. https://x.com/Gmedia_SA/status/1847706403164869073