في تصعيد جديد للصراع الدائر في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن ضبطها لمرتزقة مصريين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية. وأكدت القوات أن هؤلاء الأسرى محتجزون الآن لديها، مشيرة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الجيش السوداني والإسلاميين في البلاد. اتهامات مباشرة للحكومة المصرية في بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع، وجهت اتهامات صريحة للحكومة المصرية بتقديم دعم عسكري كبير للجيش السوداني، حيث قالت القوات إن مصر سهلت دخول إمدادات من الأسلحة والذخائر والطائرات عبر حدودها. كما زعمت أن القاهرة قدمت ثماني طائرات K8 للجيش السوداني وصلت إلى قاعدة بورتسودان الجوية خلال شهر أغسطس الماضي، وتشارك الآن في العمليات القتالية، بما في ذلك معركة جبل موية. اتهامات بقتل المدنيين واتهمت قوات الدعم السريع الطيران المصري بالمشاركة في قصف عدة مناطق سودانية، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في دارفور والخرطوم ومناطق أخرى مثل الجزيرة وسنار ونيالا والضعين. وأشار البيان إلى استخدام الجيش السوداني قنابل أمريكية الصنع، زاعمة أن هذه الإمدادات المصرية ساهمت في تدمير منازل ومنشآت مدنية، بما في ذلك أسواق ومعسكرات للنازحين. القاهرة "ملاذ آمن" للإخوان وأفادت قوات الدعم السريع بأن مصر أصبحت ملاذًا لقادة الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين السودانيين، حيث توفر الحماية لكوادر النظام السابق. كما زعم البيان أن القاهرة أصبحت منصة إعلامية لدعم الجيش السوداني من خلال قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية تعمل على تغذية الحرب في السودان. تحذيرات لقاهرة في رسالة مباشرة للحكومة المصرية، حذرت قوات الدعم السريع من استمرار تدخلها في الشأن السوداني، مؤكدة أن الصراع ليس مع الشعب المصري بل مع السياسات الحكومية. وأضافت القوات أن مصر لم تشارك في الجهود الدولية للسلام، مثل محادثات جدة والمنامة وجنيف، التي سعت إلى إيجاد حل للأزمة السودانية، واتهمت القاهرة بعرقلة هذه الجهود. انعكاسات التصعيد هذا التطور الخطير يعمق الأزمة الإقليمية المحيطة بالحرب في السودان، ويضيف طبقة جديدة من التوتر بين مصر وقوات الدعم السريع. في ظل استمرار القتال، قد تؤدي هذه الاتهامات إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين البلدين، وتزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة. نفي مصري مرتقب؟ حتى الآن، لم تصدر الحكومة المصرية ردًا رسميًا على هذه الاتهامات، ولكن من المتوقع أن تتعرض هذه المزاعم لردود دبلوماسية شديدة من الجانب المصري، الذي من المرجح أن ينفي أي مشاركة مباشرة في النزاع السوداني.