قالت جماعة الإخوان المسلمون في بيان لمتحدثها الإعلامي عقب استهداف العدو الصهيوني الأمين العام لحزب الله ومقر القيادة المركزية لحزب الله بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت إن "إعلان الاحتلال نجاحه في اغتيال حسن نصر الله وعدد من قيادات حزب الله إضافة للدمار الشامل في جنوب لبنان هو محاولة للإفلات من حالة الفشل الكبير التي مني بها على أرض غزة".

وأضاف "فهمي" أن الاحتلال لن يحقق نصرا مزعوما ولن ينجح في إعادة هيبته التي فقدها بعد أحداث السابع من أكتوبر المجيدة بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من تركيع المحتل المجرم وتلقينه درسا لن ينساه.

وتابع: "الاحتلال عجز عن استخلاص أسراه من بين أيدي المقاومة الصامدة وحاضنتها الشعبية على مدار عام كامل، وأن محاولاته المستمرة والمدعومة من واشنطن لإدخال المنطقة إلى حرب إقليمية لن تغير من الحقائق شيئا.".

https://x.com/mc_ikhwan/status/1840000175353262301

المشروع الاستعماري

ومن ناحية أخرى سجل د.طلعت فهمي مداخلة هاتفية عبر تلفزيون "وطن" مع عبدالله الماحي أكد فيها المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن اغتيالات قادة حزب الله بمثابة عدوان على سيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بصفة عامة، وجزء من حرب توسعية تقوم بها دولة وظيفية عبارة عن مشروع استعماري غرسه الأمريكان والغرب ليخدم أهدافهم الاستعمارية.

وأضاف أن "المنطقة تواجه اليوم كيانا مدعوما من أمريكا والغرب، وخنجر غرس في قلب العرب والمسلمين، وتواجه شخصيات نازية وفاشية تحركها هرطقات وعقائد مكذوبة عن تمكين الصهاينة من حكم العالم تغذيهم مشاعر عدائية وعدوانية".

وتابع: "فشل الكيان الصهيوني في تحقيق مأربه من الحرب على غزة دفعه لمد العدوان إلى لبنان بهدف توسيع رقعة الحرب وتوريط المنطقة كلها في حرب إقليمية قد تؤدي إلى حرب عالمية ، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه محبون للنيران والحروب وينظرون إلى الشعوب كلها من حولهم نظرة دونية ويرون أنفسهم أنهم شعب النور وغيرهم من الشعوب هم شعوب الظلام.


مؤشر فشل

ومجددا أكد طلعت فهمي أن "العدوان على لبنان هو مؤشر على فشل العدوان الصهيوني على غزة، ودعوة لتوسيع مساحة الحرب وكذلك استفادة من الأجواء الضعيفة لدى صانع القرار في أمريكا، وترقبا لحقبة المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وتنفيذا لتلك الأهداف".

وأشار إلى جانتب تاريخي لما واجهته لبنان في السبعينات من "نار الطائفية التي أحرقت كثيرا من الأبرياء وعطلت الحكم في لبنان لسنوات"، محذرا من أن "المنطقة تمر بمرحلة خطيرة وفارقة، مؤكدا أن الكيان الصهيوني والغرب الداعم له لن يكتفي بلبنان وسيتحرك إلى غيره من دول المنطقة".

وأوضح أن "الشعوب التي كانت في قلب الربيع العربي والتي كانت تخرج تدافع عن غزة في كل الحروب الصهيونية باتت مكبلة".

وأشار إلى أن "..طلائع الشعوب الحرة موجودة الآن داخل السجون والمعتقلات في كل بلدان  العالم العربي وصار القرار في البلدان العربية مرهونا لدى الكيان الصهيوني".

وعن الأنظمة الخيانية، وجه الأنظار إلى دورهم قائلا: "إذا أردت أن تعرف ماذا يمكن أن تفعل الأنظمة العربية فأنظر إلى الشاحنات المعطلة أمام معبر رفح والمعبر المعطل والإبادة وحرب الجوع التي تمارس بحق أهلنا في غزة".
 

كلمة للشعوب

وعن موقف جماعة الإخوان إزاء تواصل العدوان الصهيوني، طالب "الشعوب إلى أن تكون أكثر وعيا وأن تعلم أن الحكام زائلون وأن الأمر سوف يؤول إليهم".

وسجل أيضا حزنا وألما يعتصر الإخوان المسلمون على الضحايا من أبرياء لبنان بمسلميه ومسيحييه منذ أن أحرقوه بالطائفية في السبعينات ودمروه في مرفأ بيروت وعطلوا الحكم فيه لسنوات".

وختم مداخلته  بتأكيد أن جماعة الإخوان تحزن على كل الضحايا الأبرياء في لبنان وسوريا والذي شردوا ودمروا وتحزن على أبرياء العراق، وقلوبها تلعن قتلة الأبرياء في كل بلدان العالم أيا كانت جنسياتهم أو أديانهم أو معتقداتهم، مشيرا إلى أن حياة المنطقة والعرب والمسلمين أمام مرحلة خطيرة وفارقة.