يتواصل التوتر بين مصر وإثيوبيا ليشمل الصومال، حيث أعلنت الخارجية الصومالية عن إرسال إثيوبيا شحنات أسلحة غير مصرح بها إلى إقليم بونتلاند، في خطوة اعتبرتها الصومال تهديدًا للأمن الإقليمي وانتهاكًا لسيادتها. جاء ذلك بعد أيام من انتقاد إثيوبيا لإرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال.

وطالبت وزارة الخارجية الصومالية بوقف فوري لتدفق هذه الشحنات، داعية المجتمع الدولي لدعم جهود السلام في منطقة القرن الإفريقي المتوترة.

في سياق متصل، قامت حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالي بإغلاق "المكتبة الثقافية المصرية" في العاصمة هرجيسا، معلنة أن القرار جاء لدواعٍ أمنية خطيرة. كما طالبت الموظفين المصريين العاملين بالمغادرة فورًا، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

يأتي هذا التطور في ظل توتر العلاقات بين ولاية بونتلاند والحكومة الفيدرالية الصومالية، وتصاعد الخلافات بين مصر وإثيوبيا، خاصة بعد توقيع اتفاقية بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال غير المعترف به لاستخدام ميناء الإقليم، ما يهدد المصالح المصرية في البحر الأحمر.

وأعربت الخارجية الإثيوبية عن قلقها من التحركات المصرية في الصومال، محذرة من تصعيد الصراعات في المنطقة، فيما أكدت التزامها بحل النزاعات بالطرق السلمية بالتعاون مع المجتمع الدولي.