فتح بعض مرتادي منصات التواصل الاجتماعي بل ومنهم رموز حقا للشماتة في ضحايا حزب الله باعتبار ما فعله بعضهم في سوريا يستحق أن يروا له ردا وكل كان له رأيه وجدليته التي تعبر عن موقف اضطراري ليس من طباع بعضهم في ظل ما يتعرض له أهل فلسطين ولا يجدون نصيرا لهم سوى هذا المحور.
اليوتيوبر عبدالله الشريف @AbdullahElshrif قال: "لا تلومن سورياً على فرحته في مجرمي حزب الله فقد ذبحوه يوم خذلناه، ولا تلومن فلسطينياً بكاهم لأنهم نصروه يوم أيضاً خذلناه، نحن حرفياً خارج تلك المعادلة".
https://x.com/AbdullahElshrif/status/1836162286056059065
بالمقابل كتب د. هشام الصالح @dr_hesham_law، "..كانوا مستنكرين عدم تدخل المقاومة في لبنان بحرب مفتوحة.. وعندما تدخلت المقاومة في لبنان.. قالوا : قصفوا عواميد فقط وهذه مسرحية وهم ربع ومتفقين تحت الطاولة.. وعندما حدثت الحرب المفتوحة وتحولت من جبهة إسناد إلى جبهة مواجهة.. قالوا : فخار يكسر بعضه.. هم سفهاء وبعضهم انجاس وصهاينة".
حساب "أس الصراع في الشام" @asseraaalsham كتب شامتا "#تحت_الحزام.. هذا الاسم الذي أطلق على عملية أجهزة اللاسلكي.. الإصابات وصل عددها لأكثر من 1400.. منهم السفير الإيراني في بيروت.. هناك عناصر للحزب تفجر بهم الجهاز في نفق ساحة الأمويين في دمشق.. وكذلك في درعا وتم نقلهم لمشفى الصنمين العسكري.. قلت لكم سنشمت حتى الثمالة.. هذه بداية قاع كأس الشماتة.. كل سوري لا يشمت فليراجع إيمانه.. كما أتفهم حزن الأخ الفلسطيني عليهم كونهم ساندوهم في حرب غزة على الآخرين تفهم شماتتنا بمن قتلنا.. هذا الخنزير حسين مرتضى يناشد للتبرع بالدم بينما كان يتشفى بقصفنا ويركب الطائرات.. ملاحظة لم يستهدف أي مدني كلهم عناصر وقيادات في الحزب والطفلة قتلت بالخطأ.. بينما حزب الله كان يستهدف المدنيين منا بشكل ممنهج براجماته ومدفعيته وصواريخه.. اشمتوا اشمتوا ووزعوا الحلوى".
https://x.com/asseraaalsham/status/1836067357770326222
أحقاد تغشى
وحذر الداعية المغربي الحسن بن علي الكتاني عبر @hassan_kettani من الأحقاد قائلا: "..لا تجعلوا الأحقاد تغشي أبصاركم. فمقتل من قاتلك وظلمك على يديك أو وهو في صف من يقاتلك، أمر يستدعي الفرح لأنك أدركت ثأرك منه..أما أن يقتل غريمك وهو يعين إخوانك ويقاتل ألد أعدائك فهذه قتلة شريفة، يمدح صاحبها وقد يكون شهيدا عند الله تعالى، ففرحك بمقتله وتشفيك بذلك".
https://twitter.com/hassan_kettani/status/1836394475993637047
السلامة إلى أهلنا في لبنان
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني أدهم أبو سلمية @adham922، "السلامة لأهلنا في #لبنان، مجدداً يعبث الاحتلال في البيئة الداخلية لأهلنا في لبنان، انفجارات في منازل ومحال تجارية ومرافق خدماتية، ومرافق اسعاف وطوارئ.. ما يعني أن العدو يعبث في عموم البيئة الاجتماعية في لبنان ويمارس إرهاب دولة منظم بحق دول عربية أخرى.. ".
وأشار إلى أن "الموضوع هنا ليس محصوراً في حزب الله، الجميع في لبنان مستهدف، وهذا يتطلب تدخلاً عربياً وإسلامياً على مستوى هذه الجريمة، هذه رسالة من الاحتلال لكل الدول العربية حول شكل السيطرة التي يمارسها العدو على دولنا، هذا الاحتلال هو خطر على عموم أمتنا، والموضوع ليس قابلة هنا للمزاودات التافهة..".
شماتة مثيرة للعجب
وفي تغريدة تالية أضاف "أبو سلمية" @adham922، "تعجبتُ كثيراً من طريقة تعاطي البعض وحديثهم حول ما حدث مع مقاتلي حزب الله بالأمس".
وأضاف، "منذ اللحظات الأولى، بدأ البعض بالسخرية من الحزب وإجراءاته، وكيف تم اختراقه وضربه، وكأنهم يتحدثون عن جماعة هندوسية أو بوذية، وكأن الذي استهدفهم مسلم قريب وليس عدواً يتربص بالأمة جميعاً ويريد قتلنا جميعاً بلا استثناء".
وأشار إلى أن "الفئة الثانية، فقد أفرغوا ما في قلوبهم، وربطوا ما حدث بأفعال الحزب في سوريا "وهي أفعال لا نرضاها ونبرأ لله منها"، وكأن هذا الجزاء كان نتيجة لظلمهم هناك. لا أقول لهؤلاء إلا: شفاكم الله، وأيقظ عقولكم وقلوبكم لتتمكنوا من التمييز بين الأقرب والأبعد عقدياً وشرعياً. وقد قرر علماء الإسلام عبر العصور بوضوح أن: "معتقد وفاعل أي بدعة في الإسلام، وإن عظمت، هو أحب إلينا من عابد الوثن والكافر الأصلي." فما الفائدة التي سنجنيها من علو اليهود وانتصارهم عليهم؟ هل سيكون اليهود، إن انتصروا، أكثر أماناً لنا؟! وهل ستكون أحوال أمتنا بعد انتصار الصهاينة عليهم أفضل؟! وهل كانت أحوالنا مع الصهاينة قبل الحزب أفضل؟!".
وأردف أن "الفئة الثالثة، بدأت بالمقارنة فوراً بين إجراءات القسام وحزب الله، قائلين إن ما حدث لا يمكن أن يقع للقسام، وإن الحزب مهمل ومستهلِك في تقصيراته. أقول لهم: يا أحباب، لولا ستر الله على مقاومتنا وبركات بعض المخلصين، لكان ما حدث مع مقاومتنا أشد وأعظم. هناك من الأحداث في هذا السياق ما لا يمكن تصوره، فلنحذر من الشماتة والتطاول على الآخرين ونحن تحت ستر الله، والعدو لا يترك فرصة للوصول للمقاومة إلا ويسلكها".
وأوضح أن الفئة الرابعة، فهي لا همّ لها إلا إثبات خطأ توجهات المقاومة الفلسطينية تجاه "محور المقاومة"، وقرارهم الذي يعتبرونه خاطئاً. يترصدون كل خطأ وزلة ليهاجموا هذا القرار، دون أن يقدموا أي شيء حقيقي يساهم في النصرة الحقيقية الفاعلة، شغالين بنظام "الصح و الغلط" فلا نحن أخذنا منهم مواقف نُصرة ولا نحن سلمنا من ألسنتهم".
واستدرك للإنصاف مشيرا إلى "فئة خامسة، كانت منصفة ومتألمة منذ اللحظة الأولى، تدعو للحزب بالستر والسلامة والتوفيق، وتجاوز هذه الأزمة، سائلين الله أن يلهمهم الرشاد فيما هو قادم".
وأبان أنه ".. نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في طريقة تفكيرنا الفردية، وتكويننا الفكري والعقدي، وتعاطينا مع الأحداث بمنظور شرعي. القادم أصعب، ويحتاج إلى فكر واعٍ وقلب سليم. فالعدو يستغل خلافاتنا الداخلية والخارجية أعظم استغلال لإضعافنا وتشتيتنا، ليحقق الهيمنة في كل مرحلة، وهو والله يتربص بنا جميعاً، ويسعى للقضاء علينا جميعاً، فهلا ركزنا على أصل كل داء في منطقتنا وعملنا معاً لاقتلاع هذا السرطان الخبيث، ثم يسعنا بعد ذلك أن نعالج كل خلافاتنا الداخلية..
https://x.com/adham922/status/1836378927725432861