قررت غرفة المشورة في محكمة بدر، تجديد حبس 6 شباب من محافظة الإسكندرية لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1644 لسنة 2024، المعروفة إعلامياً باسم قضية “بانر فلسطين”. 

من بين المتهمين في القضية عبد الله أحمد، عمر الأنصاري، شهاب الدين، ومحمد دياب، إلى جانب القيادي العمالي شادي محمد. 

وقالت سلوى رشيد، زوجة شادي محمد: “كان المفروض يكون صباح الخير، لكن واضح أن القرار كان مختلف. تم تجديد حبس شادي علي علي، المعروف بشادي محمد، لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات، والتهمة هي التضامن مع فلسطين.”  

وأضافت سلوى: “بدأنا دوامة تجديدات غرفة المشورة، ومنذ أمس ونحن ننتظر قرار الجلسة. لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي، رغم أنني كنت أتمنى وأحلم بأن يكون القرار مختلفًا، لكن هذا هو قدرنا، زاد قلقي على شادي عندما أبلغني المحامون بأنه لم يحضر الجلسة بسبب تعبه، وهذا أمر نادر الحدوث. شادي لا يغيب عادة بسبب المرض، ولذلك سأنتظر حتى أتمكن من زيارته لأفهم ما يجري وأطمئن عليه”. 

وختمت قائلة: “لم يكن عيبا أن أحلم ألا يكون القرار 45 يومًا إضافيًا، لم يكن عيبًا أن نحلم بالخروج من هذه الدوامة لنعود لحياتنا ونرى كيف سنكملها”. 

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الشباب الستة في أبريل الماضي بعد تعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين أعلى أحد الكباري في محافظة الإسكندرية، ومنذ ذلك الحين، تجدد نيابة أمن الدولة حبسهم دوريا، بتهم تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية، نشر بيانات كاذبة، والاشتراك في تجمهر. 

شادي محمد يُعد من مؤسسي المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، وعضواً في اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقياديا نقابيا في النقابة المستقلة لشركة نايل لينين جروب للمفروشات والمنسوجات، سبق حبسه بدعوى الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، بعد القبض عليه من داخل أتوبيس الشركة في 3 أكتوبر 2022.   

وفي 4 أكتوبر 2022، تم عرض شادي محمد على نيابة الدخيلة، حيث وُجهت له اتهامات في القضية رقم 10233 لسنة 2022 إداري الدخيلة، وبقي رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين حتى إخلاء سبيله في 24 نوفمبر 2024. 

ورغم الاتهامات الرسمية الموجهة له بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، إلا أن تهمته الحقيقية كانت دفاعه عن حقوق زملائه من خلال نشاطه النقابي في “لينين جروب”، ما أدى إلى فصله التعسفي من العمل، وقد رفع شادي دعوى قضائية ضد الشركة للطعن في قرار فصله. 

 وقد سبق اعتقاله في أكتوبر 2022 على خلفية نشاطه النقابي في شركة “لينين جروب” للمفروشات والمنسوجات، بعد أن تم فصله عن العمل بسبب مشاركته في إضراب للعمال.