قالت مصادر لهيئة البث العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أن يغيّر من الأساليب التي يعتمد عليها في القتال داخل الأنفاق في قطاع غزة، بغية الحفاظ على حياة المحتجزين، وذلك بعد مقتل 6 منهم داخل أحد الأنفاق قبل نحو أسبوع، وإعلان حركة حماس إصدار تعليمات جديدة لحراس الأسرى. صعوبة القتال وقال مسؤولون إسرائيليون، إن القتال “سيصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الرسالة التي أوصلتها حركة حماس (من خلال قتل الـ6)، هي أنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل محتجزين”. وكان 5 منهم- تتراوح أعمارهم بين 23 و 32 عاما – قط اختُطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس. وذكرت هيئة البث العبرية، أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في مقتل الأسرى، كشف أن “المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودا إسرائيليين يقتربون باتجاههم، مما دفعهم على ما يبدو إلى قتل المحتجزين والفرار من المكان”. وأضافت أن الجيش “عثر على أدلة على الأرض بمحيط جثث المحتجزين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة”. والإثنين، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، المعروف بـ”أبو عبيدة”، إن الحركة “أصدرت تعليمات جديدة لحراس الأسرى بشأن التعامل معهم، في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة”. وقال أبو عبيدة: “إصرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء”.